هدوء حذر "بالتحرير".. والمتظاهرون يستعدون لاستكمال المعركة مع البلطجية والإسعاف تتأهب

يسود ميدان التحرير حالة من الهدوء الحذر بعد معارك بين المتظاهرين والبلطجية، تم فيها استخدام الأسلحة البيضاء وإطلاق الرصاص الحي والخرطوش، وانتهت بسيطرة المتظاهرين على صينية الميدان وحرق خيام البلطجية والباعة الجائلين.
ويعيش المعتصمون بالميدان الآن حالة من التأهب، استعدادا لخوض معركة جديدة مع البلطجية الذين يتوافدون علي الميدان حاملين الشوم والعصي، فيما صنع آخرون دروعا بشرية عند مدخل شارع طلعت حرب، لمنع عودة البلطجية للميدان.
وقال شهود عيان إن عدداً من البلطجية احتلوا خياماً وسط المعتصمين في صينية الميدان، واعتادوا الاعتداء على المارة والمحال بشكل متكرر، وشهد مساء أمس قيام عدد من أصحاب المحال وشباب من منطقة باب اللوق بمهاجمة البلطجية في صينية الميدان وقاموا بإحراق خيامهم، والعمل علي طردهم.
ويذكر أن المسيرة التي نظمتها مجموعة لا للمحاكمات العسكرية بمشاركة عشرات الناشطين، قد تحولت إلى اشتباكات بين عدد من البلطجية والمشاركين في المسيرة، بسبب محاولة عدد من البلطجية سرقة مجموعة من المشاركين في المسيرة بالإكراه تحت تهديد الاسلحة البيضاء.
وشهدت منطقة وسط البلد في ساعة متأخرة حالة من الكر والفر بين المتظاهرين والبلطجية الذين استخدموا قنابل المولوتوف، وتبادلوا رشق المتظاهرين بالحجارة، وتم استخدام الرصاص الحي والخرطوش والأسحلة البيضاء؛ مما أسفر عن إصابة عدد من الطرفين، واضطرت المحال التجارية في شارعي طلعت حرب والفلكي، إلى غلق أبوابها خوفاً من تعرضها للأذى والوقوف أمامها حاملين الشوم والعصى للدفاع عنها، وتحولت المنطقة لما يشبه "الثكنات العسكرية".
وعلي صعيد متصل أعلن الدكتور عادل عدوى، مساعد وزير الصحة للشئون العلاجية، عن تواجد سيارات الإسعاف بالقرب من ميدان التحرير لتأمين الميدان، تحسبًا لأي اشتباكات أو مناوشات قد تحدث لإسعاف ونقل المصابين، مشيرًا إلى أنه تم تمركز خمس سيارات بالقرب من ميدان "سيمون بوليفار" وسيارتين بالقرب من ميدان عبد المنعم رياض.
قال عدوى: إن جميع المصابين من الأحداث التى وقعت أمس استقبلتهم مستشفى المنيرة العام وعددهم ثلاثة مصابين. وقامت فرق الأطباء بقسم الاستقبال والطوارئ بتقديم الاسعافات اللازمة لهم وخرجوا جميعا من المستشفى وحالتهم مستقرة.
أضاف مساعد الوزير أن الحالات التى احتاجت إلى اسعافات أولية فى مكان الحادث قامت فرق المسعفين بتقديم الاسعافات اللازمة لها، مشيرا إلى أن سيارات الاسعاف مزودة بفرق المسعفين المدربة ومزودة بجميع المستلزمات الطبية والأدوية اللازمة لاسعاف وعلاج المصابين.