مازال نحو 40 شخصًا مفقودين اليوم "الأحد" بعد مرور أكثر من 24 ساعة على انقلاب سفينة رحلات إيطالية تحمل أكثر من أربعة آلاف شخص قبالة الساحل الغربي لإيطاليا، مما أدى إلى قتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة 70. وقالت الشرطة الإيطالية إنه تم احتجاز قبطان السفينة كوستا كونكورديا واتهامه بالقتل الخطأ والتسبب بغرق السفينة والتخلي عنها. وتحدث الركاب عن قفز أشخاص إلى الماء والتشاجر للحصول على سترات النجاة، وهم في حالة في ذعر عندما ارتطمت السفينة بصخرة وجنحت قرب جزيرة جيجليو في ساعة متأخرة من مساء الجمعة. وقال ركاب: إن أفراد الطاقم وأغلبهم أسيويون ولا يستطيع سوى عدد قليل منهم التحدث بالإيطالية حاولوا جاهدين تنظيم عملية إخلاء السفينة. وذكرت وسائل الإعلام الإيطالية أن رجال الإطفاء عثروا على شخصين مازالا على قيد الحياة في قمرة في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد. وقال مسئول شارك في عملية الإنقاذ إن سائحين فرنسيين وأحد أفراد الطاقم، وهو من بيرو قتلوا. وهناك مخاوف من إمكان ارتفاع عدد القتلى في واحدة من اسوأ الكوارث الملاحية في ايطاليا منذ سنوات مع تفقد أطقم غوص متخصصة الاجزاء الداخلية من السفينة. وقال لوكا كاري المتحدث باسم هيئة الإطفاء "لا نستبعد احتمال فقد مزيد من الأشخاص". وقالت الشرطة: إن قبطان السفينة فرانشيسكو شيتينو اعتقل الليلة الماضية لاستجوابه. وأضافت أن شيتينو الذي كانت سفينته تحمل 4229 شخصًا تخلى عن السفينة قبل نزول كل الركاب منها. وقالت شركة كوستا كروسيير المشغلة للسفينة، وهي تابعة لمؤسسة كرنفال كورب أند بي أكبر شركات تشغيل الرحلات السياحية في العالم: "إن السفينة كانت تبحر في طريقها المعتاد عندما ارتطمت بصخور مغمورة تحت الماء". وفي مقابلة تلفزيونية قال قائد السفينة إن الصخور غير موضحة في أي خرائط بحرية للمنطقة. ولم يعرف بعد كيف يمكن أن تجنح السفينة البالغ طولها 290 مترًا في المياه الهادئة على مقربة من الشاطئ. وقال فيليبو ماريني، وهو متحدث باسم خفر السواحل، "سوف نتمكن من أن نقول ذلك في نهاية التحقيق. سيكون من السابق لأوانه التكهن بهذا الأمر".