قال حمدين صباحى، المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة المقبلة، تعقيبا على بيان د. محمد البرادعى الذى أعلن انسحابه من سباق الترشح لرئاسة الجمهورية، أن البرادعى قيمة وطنية محترمة، وأن أحدا لا يستطيع إنكار أهمية الدور الذى لعبه فى معركة تغيير نظام مبارك، الذى أضاف للكثير من الجهود التى سبقته وكان عاملا مهما. وأوضح صباحى أن البرادعى أحدث زخما لمعركة التغيير، مضيفا "نتفق أو نختلف مع البرادعى فى بعض المواقف والقضايا، لكن فى كل الأحوال هو محل احترام وتقدير، وبإنسحابه من إنتخابات الرئاسة قد نكون خسرنا فيه، البرادعى مرشحا لانتخابات الرئاسة، لكننا بالتأكيد سنكسبه فى خدمة مصر ومستقبلها وصناعة نهضتها أيا كان موقعه". وأشار صباحى إلى اتفاقه مع د. البرادعى، فى أن الطريق الأسلم والأفضل، أن يتم إعداد الدستور الجديد قبل انتخاب الرئيس، لكنه قال إن إعداد الدستور لا يحتاج لوقت طويل، ويمكن الانتهاء منه قبل إجراء انتخابات الرئاسة وبما لا يؤخر موعد تسليم السلطة لرئيس مدنى منتخب، لأن الأسس الرئيسية للدستور محل نقاش منذ فترة طويلة وليست جديدة. دعا حمدين صباحى، القوى الوطنية والسياسية، وبالذات الممثلة فى البرلمان الجديد للتوافق الوطنى حول الدستور الجديد، وتشكيل لجنته التأسيسية التى لا بد أن تكون معبرة عن كافة أطياف وتوجهات الشعب المصرى. وأعلن صباحى اتفاقه فى الموقف مع البرادعى فى الرهان على الشباب فى صنع مستقبل مصر، مؤكدا ثقته فى أن الشعب المصرى كله، وفى قلبه الشباب قادر على استكمال الثورة وإنصافها، وقادر على صناعة النهضة لمصر.