اعتبر الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أن ثورة 25 يناير لم تكتمل حتي الآن، رافضا الاحتفال بعيد الثورة الأول يوم 25 يناير المقبل لعدم اكتمال الثورة، التي ستكتمل بعد تسليم السلطة إلى رئيس مدني منتخب من الشعب المصري. وأشار "أبو الفتوح" خلال لقائه بأعضاء هيئة التدريس بجامعة قناة السويس بمدينة الإسماعيلية إلى أن استمرار الثورة هو الضمانة الوحيدة لإجراء انتخابات الرئاسة وأن استمرار الثورة هو أيضا ما أدى لإجراء انتخابات مجلس الشعب في موعدها، مؤكدا أن دور القوات المسلحة يجب أن ينحصر في حماية حدود البلاد من الأعداء وأن تسليم المجلس العسكري للسلطة سيؤدي لاستقرار الأوضاع في مصر. وأوضح أنه من دعاة الدولة المدنية في مصر لاحتواء جميع الأطياف التي يتكون منها المجتمع المصري مع عدم طمس الهوية الإسلامية لمصر.. مضيفا أنه لا يزال يحتفظ بالعلاقات الجيدة مع جماعة "الإخوان المسلمين" مثلما يحتفظ بعلاقات جيدة مماثلة مع باقي الأحزاب والتيارات السياسية الأخرى التي سيتعامل معها من أجل إنجاح العملية السياسية في مصر في حالة نجاحه في انتخابات الرئاسة. وقال إن انتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة واجب وطني على 35 مليون مصري لابد وأن يشاركوا بالإدلاء بأصواتهم لاختيار من يقود البلاد لبر الأمان ويبعدها عن الإنهيار الذي تسبب فيه النظام البائد. وأشار أبو الفتوح إلى أن إختيار الشعب للإسلاميين يعني رغبته في أن يكونوا في خدمته وخدمة مصر وليس لكي يعلموه القيم أو الدين ولا يستطيع أي حزب أو قوى سياسية أن يعيد تخريج هوية مصر الثابتة منذ فجر التاريخ "مصر الحضارة الإسلامية والقيم والمبادئ الأصيلة". وأوضح أن من يدعي أن رئيس مصر لم يظهر بعد في المجموعة التي رشحت نفسها لهذا المنصب هم واهمون ويريدوا خلط الأوراق والتقليل من شأن الكفاءات الموجودة على الساحة ونحن لانلتقت إليهم لكن أطالب أن يكون العدد قليل حتى تتاح الفرصة للناخب للاختيار الأمثل. ورفض المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، مبدأ الخروج الأمن لأركان النظام المخلوع وشدد علي ضرورة محاسبة كل من تلوثت يدة بدماء المصريين وأموالهم واستبعد تمسك المجلس العسكري بالسلطة قائلا إن سيناريو عام 52 لن يتكرر.