أرجع المسئولون فى جميع محافظات الجمهورية السبب الرئيسى وراء أزمة أسطونات البوتاجاز التى تشهدها المحافظات إلى جشع التجار وتحكمهم فى السوق السوداء، مؤكدين أنهم يبذلون جهودا حثيثة للقضاء على هذه الأزمة. وأكد حمدي الشربيني مدير مديرية التموين بمحافظة الشرقية أنه تمت زيادة حصة المحافظة من الغاز منذ شهرين بمقدار 1300 طن شهريا لمواجهة الأزمة. وقال الشربينى في تصريحات له اليوم الأربعاء، إنه "يتم تكثيف الرقابة التموينية وتغليظ العقوبات على المستودعات المخالفة، لضمان وصول الأسطوانات المدعمة بالسعر الرسمي لمستحقيها، خاصة بعد تمكن اللجان الشعبية بمدينة منيا القمح، من ضبط صاحب مستودع لتوزيع أسطوانات الغاز المدعمة من قبل الدولة، أثناء قيامه ببيعها بالسوق السوداء". كما صرح اللواء عادل لبيب محافظ قنا بأن هناك جهودا تبذل للسيطرة على الأزمة الذي أرجع سببها إلى ضعف الوارد من حصة الغاز الصب، مشيرا إلى أنه تمت مخاطبة وزارة البترول لزيادة حصة الغاز الصب للمحافظة، وأن هناك اجتماعات مكثفة مع عمال مصنع "إتش يو" لتعبئة الغازات لإقناعهم بفض الإضراب لتوفير احتياجات المحافظة والقضاء على الأزمة. وقال عطية أبو الجود صادق وكيل وزارة التموين بالمحافظة إن أسباب تفاقم أزمة البوتاجاز خلال الأيام القليلة الماضية هو دخول عمال مصنع (إتش يو) بمدينة قفط في إضراب عن العمل للمطالبة بتحسين أوضاعهم الوظيفية. وأكد توفير احتياجات المواطنين من اسطوانات الغاز بالمحافظة والتي تقدر ب 28 ألف أسطوانة يوميا يتم توزيعها علي 136 مستودعا بمراكز المحافظة المختلفة، بالإضافة إلى 10 مستودعات تابعة لشركة (بوتا جاسكو)، مشيرا إلى أنه تمت الاستعانة بمصنع محافظة سوهاج الذي يقوم بتوريد 15 ألف أسطوانة يوميا بمعدل نصف احتياجات المحافظة. وأضاف أن مديرية التموين كثفت من حملاتها بشكل دوري في إطار سعيها لضبط الأسواق وتوفير أسطوانات البوتاجاز ، حيث تمكنت من ضبط 20 واقعة تهريب وبيعها بأزيد من السعر، وحررت المحاضر اللازمة لذلك خلال شهر ديسمبر الماضي. وكانت أزمة أسطوانات البوتاجاز بمحافظة قنا قد تفاقمت مؤخرا، خاصة خلال فصل الشتاء الحالي، حيث وصل سعر أسطوانة البوتاجاز ما بين 20 - 42 جنيها في ظل سيطرة بعض التجار الجشعين، وانتشار السوق السوداء.