أكد الرئيس السوري بشار الأسد، أن الانتصارات التي يحققها الجيش السوري بمساعدة الدول الصديقة وفي مقدمتها روسيا، وما نتج عنها من عودة الأمن والاستقرار إلى العديد من المناطق السورية، مهدت الطريق لإعادة دوران العجلة الاقتصادية والبدء فعليا في عمليات إعادة الإعمار، لافتًا إلى أنه من الطبيعي أن تكون المشاركة في عملية إعادة إعمار سوريا للدول التي وقفت إلى جانب الشعب السوري في حربه ضد الإرهاب. وذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا"، أن الرئيس الأسد، استقبل اليوم الإثنين، وفدا من جمهورية روسيا الاتحادية، يضم مسؤولين اقتصاديين حكوميين، وعددا من مديري وممثلي الشركات الروسية الكبرى برئاسة نائب وزير الطاقة كيريل مولودتسوف. وجرى خلال اللقاء، بحث العلاقات الإستراتيجية بين سورياوروسيا وأهمية تدعيمها وتعزيزها، من خلال تطوير التعاون التجاري والاقتصادي وتعزيز الاستثمارات بين البلدين، وخاصة في مجالات النفط والغاز والفوسفات والنقل والصناعات الدوائية وتطوير الموارد المائية، وضرورة وضع آليات عملية لتسريع عملية إعادة إعمار ما دمره الإرهاب في سوريا. من جانبه، أوضح مولودتسوف، أن المساهمة في إعادة إعمار سوريا تمثل إحدى أولويات الكثير من الشركات الروسية، مشيرًا إلى ضرورة الاستفادة من الفرص الكبيرة في هذا المجال بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين الصديقين. وشدد نائب وزير الطاقة، على أن روسيا شعبا وقيادة وحكومة، مصممة على مواصلة تقديم مختلف أشكال الدعم للشعب السوري في مواجهة الحرب الإرهابية التي يتعرض لها حتى تحقيق الهدف النهائي المتمثل بالقضاء على الإرهاب بشكل نهائي في كل المناطق السورية.