انطلقت وقائع ندوة تثقيفية للتوعية بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي والرحم، ينظمها معهد جنوب مصر للأورام التابع لجامعة أسيوط، بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة، التي رافقها كشف مجاني للحالات الراغبة في الفحص. صرحت بذلك الدكتورة إيمان مسعد ذكي، وكيل المعهد لشئون البيئة وخدمة المجتمع، التي قالت، إن الندوة تهدف إلى نشر الوعي بأهمية الاكتشاف المبكر للسرطان خاصة سرطان الثدي وسرطان الرحم وعنق الرحم، الذي يعد من أخطر أنواع السرطانت التي تصيب النساء. وأوضح الدكتور محمد أبوالمجد، أستاذ جراحة الأورام، أن سرطان عنق الرحم يعد من الأمراض الخبيثة التي تصيب النساء، وهو الثاني على مستوى العالم في نسبة حدوثه نتيجة بعض العوامل من بينها التقدم في السن، وإدمان المخدرات والكحوليات، والعلاقات الجنسية في سن مبكرة، والعازل الطبي، وكثرة الإنجاب، وحبوب منع الحمل، وتجاهل الفحص الوقائي لعنق الرحم، ونقص المناعة. وأشار أبوالمجد إلى أن العلاج يشمل العلاج بأشعة الليزر، أو العلاج بالكي لاستئصال بؤرة الداء، أو استئصال الرحم، وذلك في المراحل المتأخرة من المرض، كما نوه إلى ضرورة تناول اللقاح الواقي من المرض كأحد سبل الوقاية المتاحة، الذي تم إثبات فعاليته وتوفره بمستشفى صحة المرأة لجميع الفتيات والسيدات، الذي من شأنه حمايتهن من سرطان عنق الرحم بنسبة 90%. أما فيما يخص سرطان الثدي فقد أكد الدكتور عادل جمعة، مدرس الأورام، أنه يعد من أكثر الأورام الشائعة التي تصيب النساء، إلا أن اكتشافه في وقت مبكر يساهم في سرعة الوصول إلى الشفاء التام، مشيرا إلى أن هناك حوالي 180 ألف حالة إصابة بسرطان الثدي سنويا، و40 ألف حالة وفاة نتيجة تأخر معرفة المرض. وأضاف أن سرطان الثدي يمثل 20.6% من مجمل أمراض السرطان في مصر، والذي تتمثل عوامل الإصابة به في تأخر سن الحمل أو عدم الحمل، والبلوغ المبكر قبل 12 عاما، والسمنة، والعامل الوراثي، والامتناع عن الرضاعة الطبيعية، ووجود علاقة قوية بين سرطان الثدي وغيره من السرطانات مثل سرطان المبيض والقولون، وإدمان التدخين وتناول المواد الكحولية.