أوصى المشاركون في الجلسة الختامية من أعمال المؤتمر الدولي الثاني لجامعة الإسكندرية (التكامل المعرفي والابتكار طريقا للتقدم) والذي عقد على مدى ثلاثة أيام؛ بعقد مؤتمر الجامعة سنويا وأن يكون المؤتمر القادم في إطار متكامل بين الآداب والفنون وعلوم المجتمع وآفاق المستقبل ومقترح عقده في سبتمبر 2018. كما أوصى المؤتمر بتحقيق التكامل المعرفي بين العلوم بهدف خدمة البيئة والمجتمع وذلك من خلال تقديم الحلول المتكاملة لبعض مشكلات المجتمع عبر تطبيق الجيوماتكس (نظم معلومات الجغرافية المكانية الحديثة) التي تحقق خليطا علميا متجانسا يسهم في مجالات التنمية والتخطيط واتخاذ القرار. وشدد المشاركون في المؤتمر على ضرورة التحقق من تطبيق مبدأ التكامل المعرفي ودوره الاجتماعي عند وضع المنهج الدراسي في الجامعة بحيث تتضمن مناهج الكليات العملية دراسات إجبارية في العلوم الإنسانية والفنون وكذلك أن تتضمن منهج الكليات الإنسانية والفنية دراسات إجبارية من العلوم التطبيقية الحديثة . وناشد المشاركون في توصياتهم أعضاء هيئة التدريس بالجامعات لاستخدام أساليب تفكير متنوعة ومتعددة ومناسبة للطلاب للوصول إلى تكامل المعرفة وتنوعها في التخصصات المختلفة وتحقيق التكامل المعرفي في التراث المعماري من خلال الحفاظ على الشكل العمراني الذي يعتبر صفة معبرة عن البعد الثقافي للمجتمع. كما أكد المؤتمر، حث الطلاب والباحثين على التعامل مع بنك المعرفة لأنه تجربة فريدة على مستوى العالم ورافد مهم وأساسي من روافد المصادر والمراجع العلمية للبحوث المختلفة وزيادة الاتصال بالجامعات والمراكز البحثية الحديثة والمتطورة لمواكبة كل ما هو حديث في مجال التخصص وانعكاس ذلك على المناهج الدراسية والبحوث بالجامعة. كما أسفرت التوصيات عن التأكيد على تفعيل اتفاقيات التعاون العلمي بين الجامعات المصرية والجامعات الأجنبية المتقدمة وزيادة المخصصات المالية للابتعاث للخارج عبر البعثات والمنح الدراسية وتشجيع البحث الجماعي والمشترك بين العلوم المختلفة في تحليل الظاهرات المجتمعية والمشكلات البيئية والعمل على تكوين مجموعات من كليات متعددة في تخصصات مختلفة تكاملية في عمل البحوث ، وضرورة التكامل بين الخدمات المجتمعية الحيوية و والواجهات المعمارية للمحافظة على البيئة وتلبية احتياجات المجتمع، والاستفادة من المواد المعاد تصنيعها والمهملة داخل البيئة لإضفاء الناحية الجمالية على الواجهات المعمارية بصورة اقتصادية. وأوصي المؤتمر أيضا بالاهتمام بالتكامل المعرفي بين العلوم الإنسانية والعلوم التطبيقية لتعزيز التفاعل بين الأطفال مختلفي الذكاءات في البيئة التعليمية والاهتمام بالثقافة ودورها في الحفاظ على الهوية وتنمية المواطنة والانتماء. وطالب المشاركون بالتأكيد على الأعمدة الرئيسية لمنظومة المعرفة الجديدة والتي تشمل تكريس الهوية الإبداعية والانتماء والإرادة وكذلك القيادة وترسيخ قيم التعاون وروح الفريق بدلا من المنافسة خاصة في المرحلة الابتدائية وما قبلها.