اعتبر ستيف بانون، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، السابق، إن إقالة ترامب لمدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، جيمس كومي في مايو الماضي، بمثابة أكبر خطأ في التاريخ السياسي المعاصر للولايات المتحدة. وقال بانون في مقابلة مع برنامج "60 دقيقة" الذي يقدمه الإعلامي المخضرم، تشارلي روز، وبث مساء أمس الأحد، وفق ما نشرته صحيفة بيزنس إنسيدر، إنه عارض بشكل كامل وبشدة قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإقالة جيمس كومي في الوقت الذي كان مكتب تحقيقات الفيدرالي، بقيادة كومي يحقق في التدخل الروسي في انتخابات عام 2016، والتي تضمنت التحقق مما إذا كانت حملة ترامب تواطأت مع موسكو لإمالة الانتخابات لصالحه. كما دافع ترامب عن التحقيق، و أيد صهر ترامب ومستشاره البارز "جاريد كوشنر" فكرة إقالة كومي، قائلا إن الديمقراطيين لن يكونوا قادرين على انتقاد هذه الخطوة. وأوضح بانون، في مقابلته مع قناة "سي بي إس" الأمريكية، أن مؤسسات كمجلس الشيوخ أو مجلس النواب الأمريكي –البرلمان- أو وزارة العدل يمكن أن تتغير بتغيير قيادتها، لكن الوضع مختلف مع مؤسسة كمكتب التحقيقات الفيدرالي لما لها من منطق مؤسسي لكيفية العمل. وتابع: "لا أعتقد أن البنية المؤسسية لمكتب التحقيقات الفيدرالي، وخاصة فيما يتعلق بمسألة التحقيقات، يمكن أن تتغير بتغيير رئيسه".