تحتفل هذه الأيام جمهورية طاجيكستان، إحدى دول آسيا الوسطى، بذكرى يوم الاستقلال ومرور 26 عامًا على استقلالها عن الاتحاد السوفيتي عقب انهياره في مطلع التسعينيات من القرن الماضي، وقد أقيمت احتفالات رسمية في العاصمة دوشنبه حضرها رئيس الدولة إمام علي رحمان والقيادات التنفيذية والمحلية بالبلاد. فيما أقامت سفارة طاجيكستان بالقاهرة؛ احتفالية أمس بأحد الفنادق على نيل القاهرة بتلك المناسبة حضرها السفير ياسر مراد نائب وزير الخارجية المصري للشئون الآسيوية، بالإضافة إلى سفراء روسيا والصين وكازاخستان وأذربيجان وأوزبكستان وروسيا البيضاء وإيران، وعدد من أعضاء البعثات الدبلوماسية الأجنبية بالقاهرة. من جانبه؛ أكد السفير خسرو ناظري، سفير جمهورية طاجيكستان بالقاهرة، أن بلاده تنتهج سياسة الانفتاح على العالم الخارجي منذ استقلالها، وتعمل على إقامة علاقات وديةً مع جميع الدول، وتسعى إلى مد جسور التعاون والحوار الحضاري البناء ، مشيرًا إلى أن العلاقات بين بلاده مع مصر أرست قاعدتها الصلبة الزيارة التاريخية التي قام بها إلى القاهرة الرئيس الطاجيكي إمام علي رحمان عام 2007. وأضاف السفير خسرو ناظري، أن السنوات الأخيرة؛ قد شهدت تقدمًا ملحوظًا في سبيل تعزيز العلاقات الثنائية، الأمر الذي يؤكد حرص دوشنبه والقاهرة المشترك في المضي قدماً نحو الارتقاء بعلاقاتهما الودية إلى مستوى تطلعات الشعبين الطاجيكي والمصري، وبما يتناسب مع حجم العلاقات التاريخية بين البلدين، وذلك من خلال آليات التعاون التي أسست لها الاتفاقيات الموقعة بين الطرفين، والتي يأتي في مقدمتها اللجنة المشتركة الحكومية للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني، وكذلك المشاورات السياسية المنتظمة بين وزارتي الخارجية في البلدين. وأضاف السفير الطاجيكي خلال كلمته بالحفل، أنه تم تجديد التأكيد على هذا الاهتمام المتبادل بتطوير العلاقات الثنائية في عدد من المجالات بما يحقق المصلحة المشتركة للبلدين، وذلك خلال جلسة المحادثات التي عقدت في شهر مايو الماضي بالرياض بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس إمام علي رحمان، حيث تم التأكيد علي القواسم الثقافية والتاريخية المشتركة بين الشعبين الشقيقين. ولفت ناظري إلى أن العلاقات بين طاجيكستان وجامعة الدول العربية لا تقل قوةً ومتانةً، موضحًا أنه من المقرر أن تستضيف العاصمة الطاجيكية دوشنبه خلال شهر أكتوبر المقبل الدورة الثانية لمنتدى الاقتصاد والتعاون العربي مع دول آسيا الوسطى وجمهورية أذربيجان، تحت عنوان "التعاون في مجال التنمية والاستثمار" على مستوى وزراء الخارجية والمال والاقتصاد، معربًا عن تطلعه إلى نجاح المنتدى في دوشنبه آملاً أنه سيفتح آفاقاً جديدةً لمزيد من التعاون السياسي والاقتصادي والتجاري والثقافي بين دول آسيا الوسطى والدول العربية.