أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن موسكو وباريس تعملان على تعزيز التعاون المشترك فيما بينهم للوصول إلى تسوية لحل الأزمة السورية. وأشار لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان اليوم الجمعة في (موسكو)، إلى أن موسكو تسعى لعقد حوار مباشر وشامل بين المعارضة والحكومة في جنيف، موضحا أن الجولة السابعة لمسار أستانا، ستعقد في 13 و15 سبتمبر الجاري. وحول اتهام حكومة دمشق باستخدام الكيماوي في خان شيخون، قال لافروف، إن من الصعب استخلاص استنتاجات موضوعية حول الجهة المسئولة عن هجوم خان شيخون دون زيارة المكان. وحول الأزمة الليبية، أشاروزير الخارجية الروسي، إلى توقيع اتفاقية بين موسكو وباريس من أجل تسويتها بتوصية من فرنسا، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة الحوار بين رئيس المجلس الرئاسي الليبي لحكومة الوفاق فايز السراج، والقائد العام للقوات المسلحة الليبية خليفة حفتر فيما يتعلق بحل الأزمة الليبية. وعن كوريا الشمالية، أدان لافروف الاستفزازات المستمرة لكوريا الشمالية بإطلاقها الصواريخ البالستية بين الحين والآخر، وانتهاكاتها لقرارات مجلس الأمن. من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي، إن من المهم استئناف المسار السياسي في سوريا، مشيرا إلى أن فرنسا لديها أربعة مبادئ أساسية تعمل على تحقيقها، وهي تحديد الفاعلين الذين يمكنهم قيادة العملية السياسية والتنديد باستخدام الأسلحة الكيماوية والإرادة القوية لاستئصال كل أشكال الإرهاب وإيصال المساعدات الإنسانية لجميع السوريين في كل مكان، وضرورة وقف إطلاق النار وخفض التصعيد حتى ينطلق المسار السياسي في تحقيق أهدافه لوقف الكارثة الإنسانية والمعاناة الكبيرة التي يعيشها الشعب السوري". وبشأن القضية العراقية، قال وزير الخارجية الفرنسي "نأمل أن يستمر وقف إطلاق النار بالتوازي مع المراحل الأخرى للمسار السياسي. وفيما يخص كوريا الشمالية، أوضح لودريان أن كوريا الشمالية لديها الأدوات الكافية للقيام بالتجارب النووية والصاروخية، لافتا إلى أن هناك أوضاع جديدة في شبه الجزيرة الكورية تقتضي من مجلس الأمن والدول الأعضاء وفرنسا التصويت على قرار فرض عقوبات على بيونج يانج من أجل الضغط عليها ودفعها إلى العودة لطاولة المفاوضات والمحادثات