رفض وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، اليوم الأربعاء، قبول أي دور ل «بشار الأسد» في مستقبل سوريا، مؤكدا تأييد المملكة على ضرورة أن تجرى تحقيقات في شأن أزمة غاز السرين السام في القصف الذي ضرب بلدة خان شيخون في ريف إدلب شمال سوريا، مطلع الشهر الجاري. وقال «الجبير» خلال مؤتمر صحفي جمعه مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، على هامش مؤتمر الأمن الفيدرالي الروسي، إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عاهل السعودية وافق على الدعوة لزيارة موسكو، وجار العمل على تحديد الوقت المناسب لهذه الزيارة. كما أشار الجبير إلى أن قرار مجلس الأمن 2254 هو المرجعية الأساسية لحل الأزمة السورية. وعن مؤتمر وقف إطلاق النار في سوريا، قال الجبير «نأمل أن نستطيع بعد اجتماع أستانا تحقيق وقف إطلاق نار جاد يفتح المجال للمساعدات الإنسانية والعملية السياسية في جنيف». وعن حادث «خان شيخون» قال وزير الخارجية السعودي: نحن نؤيد إجراء تحقيقات...ما حدث انتهاكا كبيرا للاتفاقية التي وقعها النظام السوري 2013، ويجب أن يدفع النظام السوري ثمنه. ومن جانبه، أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن موسكووالرياض لديهما إمكانية كبيرة للتأثير الإيجابي على الوضع في سوريا واليمن. وأكد لافروف، عدم وجود تباينات بين الموقف الروسي والسعودي بخصوص الأزمة في سوريا لا يمكن تجاوزها. وأشار إلى أن موسكو لا تعتبر حزب الله اللبناني منظمة إرهابية، وأن وجوده في سوريا مثل وجود القوات الجوية الروسية والقوات الإيرانية وهو بدعوة من الحكومة السورية الشرعية. وأضاف وزير الخارجية الروسي، أن إيران واحدة من الدول الضامنة لوقف إطلاق النار في سوريا وفقا ل«اتفاقات أستانا» وهو أمر ضروري. وأوضح لافروف، أن إيران صرحت بالتزامها بقرار مجلس الأمن 2254، وفي إطار محادثات أستانا تعتبر إيران مع تركياوروسيا الدول الضامنة للامتثال لوقف إطلاق النار في سوريا وهو أمر ضروري في هذه المرحلة، وفي هذه النقطة يعد هذا موقفا مشتركا بين الرياضوموسكو. وقال وزير الخارجية الروسي، إن بلاده والمملكة العربية السعودية لديهما تقييم مشترك لخطر الإرهاب الدولي بما في ذلك تنظيم «داعش» الإرهابي، الذي يهدد بشكل مباشر أمن المنطقة. وردا على الهجوم الكيميائي في بلدة «خان شيخون» السورية في إدلب، قال «لافروف» إنه لا توجد أي عراقيل تمنع وصول المحققين الدوليين إلى مطار الشعيرات أو البلدة ذاتها. بدوره أشار وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، خلال المؤتمر الصحفي الذي جمعه مع لافروف، إلى أن موسكووالرياض تجمعهما علاقة هامة جدا، وأن المملكة تتطلع للعمل مع روسيا ودول أخرى لإيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية. وأكد الجبير تأييد الرياض لمحادثات أستانا بشأن سوريا، إذ سمحت قبل كل شيء بوقف إطلاق النار في سوريا.