أجريت عدة دراسات وأبحاث علمية حديثة، حول آثار الحياة الزوجية على صحة الفرد، وكشفت النتائج، أن الزواج يمكن أن يحسن معدلات البقاء على قيد الحياة، مما يدل على أن تقارب الزوجين، يمكن أن يكون له تأثير نفسي مهم ومفيد. وتوصل الباحثون، إن وجود زوج أو زوجة فى المنزل، يوفر الدعم العاطفي والجسدي للطرفين، ويوفر حياة صحية، حيث يميل الأزواج بشكل عام للعيش بنمط أكثر صحة، خصوصًا مع وجود أطفال. وأظهرت دراسة حديثة، أعلن عنها باحثون في نهاية الأسبوع الماضي، في الجمعية الأوروبية لمؤتمر طب القلب، الذي عقد في برشلونة، أن الأفراد الذين تعرضوا لنوبة قلبية، أو الذين هم في زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، لديهم احتمال أفضل من البقاء على قيد الحياة إذا كانوا متزوجين، ويقول الباحثون، وهذا يمكن أن يكون راجعا إلى توافر الدعم المقدم من الزوجين. وأوضحت الدراسة، أن الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري، معدل بقائهم على قيد الحياة أعلى 14 % لو كانوا متزوجين، وكان الأفراد المتزوجين المصابين بارتفاع ضغط الدم، معدل بقائهم على قيد الحياة بنسبة 10%، مقارنة مع الأشخاص غير المتزوجين. وقال الدكتور بول كارتر، المؤلف الرئيسى للدراسة، إن دراستهم وجدت أن الأشخاص المتزوجين أقل عرضة للوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بنسبة 14%، مقارنة بغير المتزوجين، وفقًا لمجلة الأخبار الطبية "منت" البريطانية. ونشرت وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي" نتائج دراسة أخرى، التي أجراها علماء من جامعة كاليفورنيا، على أن الزواج يؤثر إيجابا على النساء والرجال المصابين بمرض السرطان، وأن فرص المتزوجين للتغلب على مرض السرطان هي أكثر بالمقارنة مع غير المتزوجين. وتوصل الباحثون إلى هذا الاستنتاج بعد معالجة معلومات عن 800 ألف شخص من مواطني ولاية كاليفورنيا. وقال العلماء، إن المقصود بالأمر هو الدعم الاجتماعي، أو بالأحرى كون أحد الزوجين يساعد الآخر على التغلب على الكآبة الناتجة عن الإصابة بالمرض، ويقنعه بمراجعة الطبيب عند اكتشاف أعراض الإصابة بالمرض.