"ديلي تليجراف": واشنطن ولندن وموسكو تحت مظلة صواريخ كوريا الشمالية

ذكرت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية، اليوم الإثنين، أن صواريخ كوريا الشمالية بإمكانها الوصول إلى أراض المملكة المتحدة "بريطانيا"، وجميع الأجزاء القارية من الولايات المتحدة، إضافة إلى موسكو، ودلهي، وسيدني، وأماكن أخرى.
ولفتت الصحيفة - في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم - إلى أن الترسانة الصاروخية لكوريا الشمالية تقع تحت سيطرة "قوات الصواريخ الإستراتيجية"، المتواجدة في مقاطعة بيونجان الجنوبية خارج العاصمة بيونج يانج، مشيرة إلى أن هذه القوات تابعة لجيش الشعب الكوري الشمالي، والتي تدير 6 مواقع إطلاق ثابتة أساسية ولديها أيضًا وحدات ذات منصات إطلاق متحركة، قادرة على أن تجوب شتى أنحاء كوريا الشمالية لإطلاق صواريخ، مما يصعّب من إمكانية تعقبها.
وأوضحت أن صواريخ كوريا الشمالية في البداية كانت نسخا من صواريخ "سكود" الروسية، إلا أن النظام الكوري الشمالي استثمر بكثافة في تطوير صواريخ جديدة متقدمة خلال السنوات الأخيرة الماضية، لافتة إلى أن كوريا الشمالية يعتقد أن لديها نحو 1000 صاروخ باليستي، على الرغم من أن غالبية الصواريخ قصيرة المدى - يتراوح مداها ما بين 30 إلى 300 ميل "الميل = 6و1 كيلومتر" - وتستهدف مواقع في كوريا الجنوبية.
وأضافت الصحيفة، أن الجيش الكوري الشمالي كثّف من تجارب إطلاق الصواريخ الجديدة خلال العامين الماضيين، حيث برهن خلال التجارب الصاروخية الأخيرة على إمكانية هذه الصواريخ، الوصول إلى مدى يتجاوز 7400 ميل، لافتة إلى أن هذا المدى كفيل بوضع لندن - التي تبعد 5380 ميلا عن كوريا الشمالية - داخل نطاق صواريخ كوريا الشمالية، فضلا عن أن موسكو، ودلهي، وسيدني، وأهدافا أخرى تدخل أيضا في نطاق هذه الصواريخ.
وأوضحت "ديلي تليجراف"، أن صواريخ كوريا الشمالية الأكثر تقدما، يعتقد حاليا أنها تمتلك القدرة على الوصول فعليا إلى جميع الأجزاء القارية من الولايات المتحدة، ما عدا شبه جزيرة فلوريدا.
ونوهت الصحيفة البريطانية، إلى أن كوريا الشمالية في يونيو 2016 اختبرت بنجاح الصاروخ "هواسونج-10"، الذي يعمل بالوقود السائل، والذي وصل مداه إلى نحو 2500 ميل، ويقول محللون إن الصاروخ له القدرة على حمل رأس نووي يصل وزنه إلى 2700 رطل.
وفي فبراير الماضي، نجحت كوريا الشمالية في إطلاق الصاروخ Pukguksong-2، الذي يبلغ مداه 1800 ميل، في حين أن الصاروخ "هواسونج-14" الذي تم إطلاقه مطلع يوليو الماضي، حيث تشير التقديرات إلى أن مداه الفعّال يصل إلى 6210 أميال.