صرح الكرملين، أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، وبحثا خلاله تجربة كوريا الشمالية النووية الأخيرة. وقال دميتري بيسكوف، المتحدث الرسمي باسم الكرملين، إن الرئيس الروسي شدد على أهمية التسوية السياسية والدبلوماسية للأزمة الكورية. وأكد بوتين لآبي، استعداد روسيا لبحث الأوضاع في شبه الجزيرة الكورية ضمن مجلس الأمن، داعيا إلى عدم الانجرار إلى الانفعالات. وقال بيسكوف، إن الرئيس الروسي لا يخطط للاتصال برئيس كوريا الشمالية، كيم جونج أون. ووفقا لبيسكوف، فقد "دان الزعيمان التجربة النووية الجديدة التي قامت بها كوريا الشمالية اليوم، والتي تقوّض نظام عدم انتشار (السلاح النووي) وتنتهك قرارات مجلس الأمن وقواعد القانون الدولي، وتخلق تهديدا حقيقيا للسلام والاستقرار الإقليميين". وأضاف الناطق باسم الكرملين، أن بوتين وآبي، اتفقا على مواصلة الحوار حول هذا الموضوع، في اجتماع سيعقدانه يوم ال7 من سبتمبر، على هامش المنتدى الاقتصادي الشرقي في فلاديفوستوك الروسية. تجدر الإشارة إلى أن كوريا الشمالية، كانت قد أعلنت أنها أجرت اختبارا ناجحا لقنبلة هيدروجينية، يمكن تحميلها على صاروخ باليستي عابر للقارات، ما أثار سخط العديد من الدول، وسط مطالب بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن. وجاء إعلان كوريا الشمالية، بعد مرور 3 ساعات من رصد سيئول لزلزالين، قالت لاحقا، إنهما مفتعلان، مرجحة إجراء بيونج يانج تجربة نووية سادسة. ووقع الزلزالان في منطقة تبعد نحو 44 كم شمال غرب بلدة كيل جو في كوريا الشمالية، بالقرب من موقع للتجارب النووية. وأشارت وكالة يونهاب، إلى أن الانفجار جراء التجربة كان أقوى بعشرة أضعاف من التجربة النووية السابقة. وأعلنت هيئة المسح الجيولوجي الصينية وقوع زلزالين، الأول بقوة 6.3 درجات، والثاني بقوة 4.6 درجات. وتعتبر هذه التجربة النووية الكورية الشمالية الأولى منذ انطلاق حكومة الرئيس الكوري الجنوبي، مون جيه-إن، والسادسة لها، وتأتي بعد مرور سنة واحدة على التجربة النووية الخامسة، التي جرت في 9 سبتمبر العام الماضي.