توقعت شعبة أصحاب المدابغ والجلود بغرفة القاهرة التجارية تراجع كمية جلود الأضاحي، خلال موسم عيد الأضحى، لتتراوح بين 8 و9 ملايين جلدة، مقارنة بنحو 10 و13 مليون جلدة خلال العام الماضي. وأرجع محمد مهران، رئيس شعبة أصحاب المدابغ، في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط، هذا الانخفاض إلى ارتفاع أسعار الأضاحي مقارنة بالعام السابق، مما أدى لانخفاض الإقبال على شراء الأضاحي، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من الأفراد اتجهوا إلى صكوك الأضحية، كما اشترك آخرون في شراء الأضاحي، متوقعًا ارتفاع نسبة الجلود المجمعة من الضأن أكثر من الجاموس والأبقار، وذلك لزيادة الإقبال على شراء الخراف، لرخص أسعارها مقارنة بباقي الماشية. وحول أسعار الجلود، أوضح "مهران" أن متوسط الجلدة البقري يتراوح ما يبن 400 و450 جنيها، أما الجلدة الجاموسي فيتراوح ما بين 300 و350 جنيها، ومتوسط سعر جلدة الخراف ما بين 10 و13 جنيهًا، طبقًا لحالة الجلد ومدى مطابقته للمواصفات. وأضاف أن جلود الأضاحي في عيد الأضحى توفر نسبة كبيرة من خامات صناعة المنتجات الجلدية المحلية بنسبة تصل لأكثر من 40% من الاحتياجات السنوية، وتخزن المصانع عادة هذه الكميات لديها وتستخدمها في الأوقات التي تنخفض فيها معدلات الذبح، مؤكدا أن ورش دباغة الجلود بدأت العمل منذ أمس حتى ثاني أيام عيد الأضحى. وحول كميات الهادر من جلود الأضاحي، قال "مهران" إن نسبة الهادر تصل إلى نحو 20%، وذلك لأنه فى موسم العيد تتم عمليات الذبح أما فى السلخانات، حيث نحصل على جلود عالية الجودة، أو يلجأ أصحاب الأضاحي إلى الجزارين الذين لا يهتمون كثيرا بحماية الجلد عند عملية السلخ، مما يتسبب في قطوع كثيرة في الجلد فينخفض سعره وكفاءته ويصنف بدرجات أقل.