جوزية مورينيو "بريمو".. عنوان يفرض نفسه، مع مرور 3 جولات من عمر البريمير ليج الرهيب.. الدورى الإنجليزى الممتاز لموسم 2017/2018، أسفرت مبارياته عن صدارة منفردة لمانشستر يونايتد، ومدربه البرتغالى جوزيه مورينيو، برصيد 9 نقاط، من 3 انتصارات متتالية، على وست هام وسوانزى وليستر سيتى. ويمثل صعود مانشستر يونايتد إلى صدارة البريمير ليج منفردا حدثا كبيرا، فهو يتحقق لأول مرة منذ 4 سنوات، وتحديدا، منذ أن ترك أليكس فيرجسون، الفريق الأسطورى فى صيف عام 2013، معتزلا التدريب، وهو على منصات التتويج. ووراء هذه البداية القوية لمانشستر، وحصده 3 انتصارات فى 3 جولات، قبل التوقف للأجندة الدولية، وتصفيات كأس العالم، عددا من الحقائق. الجميع يسجل والعداد "10" الأهداف ال 10 سجلها 6 لاعبين، هم روميلو لوكاكو "3 أهداف" وأنتونى مارتيال وبول بوجبا "بواقع هدفين لكل منهما" وهدف لماركوس راشفورد ومروان فيلاينى وإيريك بايلى، وهو ما يعبر عن عدم اعتماد مورينيو على لاعب واحد بعينه فى التسجيل، رغم إنفاقه أكثر من 87 مليون يورو لشراء لوكاكو، رأس الحربة القوى. ماتيتش .. وحائط الصد وأهم بصمة للمدرب البرتغالى، هى قوة وصلابة دفاعه، الذى نجح فى الاحتفاظ بشباكه عذراء، فى 3 جولات متتالية، وهو أمر رائع له مدلول على نجاح خلطة ماتيتش فى الوسط الارتكاز، وهو اللاعب الذى لا يؤدى الدور الهجومى، بقدر ما يركز على تقوية الدفاع وسد فراغات تقدم ظهيرى الجنب فالنسيا وبليند، وينضم لقلبى الدفاع جونز وبيلى، ليفرض ستارا قويا مع تألق لافت للإسبانى دى خيار حارس المرمى . العقل المفكر "متنوع" وما يميز الفريق الإنجليزى فى 3 جولات، هى اعتماده على أكثر من عقل مفكر، فهناك انطلاقات لبول بوجبا من العمق، واعتماد على اختراقات من جانب ظهيرى الجنب، ومراوغات مدروسة لخوان ماتا وهنريك ميختريان لفتح الثغرات، بالاضافة إلى التباديل والتوافيق فى حركة رؤوس الحربة والأجنحة المهاجمة التى يصنعها لوكاكو بذكاء، واستفاد منها انتونى مارسيال وراشفورد بشكل لافت. التكتيك ومرونة مورينيو والتنوع التكيتيكى، علامة أخرى من علامات تفوق جوزيه مورينيو، فالفريق أدى فى مبارياته الثلاث بطرق لعب عديدة، منها 4/2/3/1 و4/3/3 قبل أن يلعب لأول مرة بطريقة 4/4/2 برأسى حربة ثابتين، أمام ليستر سيتى هما مارتيال ولوكاكو فى الهجوم، وهو ما يضيف مرونة تكتيكية تتيح للشياطين الحمر القدرة على السيطرة بقوة على منطقة الوسط، ومجاراة التغييرات لدى المنافس مهما كان. ويبقى السؤال.. ماذا ينتظر مورينيو؟ فهو رغم صدارته لم يلعب حتى الآن، مع كبرى المنافسين له، مثل مانشستر سيتى وبيبى جوارديولا أو ليفربول ويورجن كلوب أو أرسنال وأرسين فينجر أو توتنهام وبوكيتينو أو تشيلسى وأنتونيو كونتى.. فهل يحقق البرتغالى اللقب.