قال وزير الخارجية الألماني، زيجمار جابرييل، في مؤتمر مشترك مع وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إن ألمانيا من أكبر الدول المانحة لمصر، وإن البلدين وقعا اليوم اتفاقًا مهمًا لمصر وأوروبا، حول الهجرة. وقال إن الاتفاقية تدور حول تعزيز التواصل بين الجانبين، في مجال اللاجئين والتعاون لتطوير وتحسين حياة المهاجرين، وتهيئة الأحوال لكي يستطيعوا القدوم إلي ألمانيا بشكل سريع ومنظم. وقال جابرييل إنه ناقش مع وزير الخارجية المصري، موضوعًا مهمًا للغاية، وهو مياه النيل، وقال إن هناك ظروفًا كثيرة تؤثر في مصر والنيل، الذي هو هبة الحياة في مصر، وهو قلب مصر، والزراعة أيضًا. وأضاف جابرييل أن ألمانيا تتفهم أهمية النيل لمصر، وأن مصر تضع أهمية قصوى وتهتم بشروط الحياة وأحوالها، لذلك نحن أيضًا نبذل جهودنا لدعم الأطراف المتنازعة وقد قلت لهم اليوم أننا متفهمين جدًا وندعم هذه المنطقة الهامة والمركزية من العالم. وأكد جابرييل عمق العلاقات بين البلدين، وأنه لا يوجد أي تغيير في العلاقة مع مصر. من جهة أخري قال سامح شكري، إنه يأمل في أن توطد زيارته لألمانيا العلاقات بين البلدين، مضيفًا أنه قام بعدة اجتماعات مثمرة مع الجانب الألماني وتناول العلاقات الثانئية والشراكات بين مصر وألمانيا، وتناول المخاوف المشتركة، وأضاف "نقدر ما حققناه بشكل مشترك خاصة سياسيًا واقتصاديًا والتعاون العسكري وفي مجالات الهجرة ومحاربة الإرهاب، وأكد أنه يشعر برضاء تام في هذا السياق. وقال إن مصر أنهت إجراءات البروتوكول الإضافي الخاص بالاتفاقات بين مصر وألمانيا. وأضاف شكري أن هناك خطوات مطلوبة لدعم جهود مصر، في التحديات الإقليمية التي تواجهها مصر، وكذلك الأمن الأوروبي. وأن مصر تتطلع إلي دعم ألماني لما تواجهه مصر علي أرض الواقع. وأشار إلي المشروعات العملاقة بين الجانبين ومنها مشروع سيمنز لتوليد الطاقة في مصر وقال إن هذا استثمار ضخم له فوائد علي الجانبين. وقال شكري إنه ناقش الموقف الأوروبي فيما يتعلق بمياه النيل وإنه يقدر تمامًا ما أعرب عنه وزير الخارجية الألماني.