فاز الكاتب أدهم العبودي الأقصري بالمركز الثالث لفرع القصة القصيرة لجائزة إحسان عبدالقدوس فى القصة القصيرة، والتي أعلن الروائي فؤاد قنديل، أمين الجائزة نتائجها مساء أمس. تأتي الجائزة بعد أيام قليلة من الجدل الذى أثير في الأوساط الأدبية والقبطية في مصر بسبب مجموعة العبودى القصصية "جلباب النبي" التي تضم قصة حملت عنوان "جرم صغير"، قال عنها بعض الأقباط إنها تحمل إساءة لهم. تحكى قصة "جرم صغير" أن معلمة مسيحية ارتبطت بعلاقة حب مع ناظر المدرسة، وتعرضت للتحرش من قبل طالب مسلم بسبب ملابسها الضيقة، فقام ناظر المدرسة بمعاقبة الطالب عقابًا قاسيًا بحبسه داخل حوش ملاصق للمدرسة مسكون بالجن والعفاريت بحسب ما جاء في القصة التي تنتهي بانحياز المعلمة المسيحية للطالب المسلم، وتقوم بإطلاق سراحه وتحتضنه فيعيد التحرش بها وهى تبتسم له. قال "العبودى" أنه بمجرد صدور مجموعته وطرحها في الأسواق فوجئ بهجوم حاد عليه وعلى مجموعته القصصية من قبل مواقع قبطية واتهامه بأنه سلفي أهوج برغم أنه ليبرالي حتى النخاع -كما قال-، ويرتبط بعلاقات أخوة ومحبة مع العشرات من الأقباط الذين تربى معهم وعايشهم أفراحهم وأحزانهم. وعن فوزه بجائزة إحسان عبد القدوس أكد العبودى أن الجائزة وسام على صدره، وتتويج لسنوات طويلة من الكتابة والإبداع، مؤكدا أن لا علاقة بين الحصول على الجائزة، وما أثير حول المجموعة القصصية الأسبوع الماضي.