رحلة فنية استمرت على مدار 16 عاما نجحت فيها دار الأوبرا في إمتاع الجماهير بالفنون المختلفة، وهو ما تأكد مع ختام فعاليات مهرجان الأوبرا الصيفي بالمسرح الروماني، من خلال إظهار الوجه المشرق للفنون المصرية باعتبارها القوة الناعمة المؤثرة التي تسموا بالفكر وتساهم في بناء الإنسان. وقد شهدت فعاليات الختام أمس، حضور حلمي النمنم وزير الثقافة، والدكتورة إيناس عبدالدايم رئيس دار الأوبرا، حيث قدم النجم مدحت صالح وفرقته بمشاركة رفيق مشواره عازف البيانو عمرو سليم الحفل الختامي بالمسرح الروماني، الذي تزاحم أبناء مدينة الثغر وضيوفها من الفئات العمرية المختلفة لشغل مدرجاته مما دفع الأوبرا للاستعانة ب 300 مقعد إضافي لاستيعاب الجمهور المتعطش للفنون الجادة. فى بداية الحفل رحب الفنان مدحت صالح بوزير الثقافة حلمي النمنم، الذي حرص على حضور حفل الختام وطلب منه إلقاء كلمة بهذه المناسبة قدم خلالها التهنئة للشعب المصري بالذكرى الثانية لافتتاح قناة السويس الجديدة، والذي وصفه بالمشروع القومي العظيم الذي أنجزه الشعب المصري بأمواله خلال عام واحد بأيدٍ وسواعد وإرادة سياسية مصرية مائة بالمائة، وأنهي كلمته بكل عام ومصر دائما في إنجازات وتقدم مرددا تحيا مصر. وما بين الهتاف والتصفيق والغناء تفاعل جمهور الحاضرين مع صوت مدحت صالح، والذي غرد بمجموعة من أعماله المحببة إلى القلب إلى جانب عدداً من أغاني الموسيقى العربية التي اشتهر بتقديمها منها زى ما هي حبها، بحلم على قدي، ولا تسوى دموع قلب واحد ، المليونيرات، البلياتشو، الدنيا علمتني، كوكب تاني التي شاركه الجمهور غنائها، الحلوة داير شباكها ل محرم فؤاد، محبتك جنون، شبكو إديكو في إدينا، النور مكانه في القلوب، ثلاث سلامات ل محمد قنديل وسبقها تقاسيم أداها ببراعة عمرو سليم على آلة الكيبورد، وعدي، حبيبي يا عاشق واختتم الحفل ببانوراما لأعمال عبدالحليم حافظ منها قارئة الفنجان ويا مالكا قلبي.