في ثالث أيام تطبيق منظومة الخبز الجديدة، ما زالت حالة من الارتباك سائدة بين أصحاب المخابز، ما بين معارض للمنظومة وآخر في انتظار جني ثمار الأيام الأولى من عملية بيع الخبز. وقد بدأ تطبيق منظومة الخبز الجديدة الثلاثاء الماضي، حيث تم تحرير سعر الدقيق لأصحاب المخابز والقمح لأصحاب المطاحن دون المساس بسعر رغيف الخبز المدعم، وهو 5 قروش للمواطنين، وتخصيص 5 أرغفة لكل مواطن، وإلزام أصحاب المخابز بسداد ثمن الدقيق بالسعر الحر بواقع 4750 جنيهًا للطن لمدة 3 أيام مقدمًا. وفي جولة ل"بوابة الأهرام" بأحد المخابز فى منطقة بولاق أبوالعلا بوسط القاهرة، عبر أحد أصحاب المخابز النصف آلى عن رفضه المنظومة الجديدة - قائلًا: "إن قرارات الحكومة الجديدة بمنظومة الخبز ستؤدي إلى إغلاق عدد كبير من المحال، بسبب عدم قدرة أصحاب المخابز على دفع تأمين قيمة الدقيق". مضيفًا: "أن سعر ال50 كيلو دقيق كان 130 جنيهًا حتى بلغ سعره 235 جنيهًا، وكان سعر ال100 كيلو 260 جنيهًا حتى بلغ 460 جنيها بعد الأول من أغسطس الجاري"، مشيرًا إلى أن وزارة التموين تريد من تلك المنظومة تحويل الدعم التمويني إلى دعم نقدي. بينما كان رأي صاحب مخبز آخر بمنطقة بولاق أيضًا، أن حجم المكاسب والخسائر الواقعة على أصحاب المخابز سيتم تقديرها خلال أسبوع، حتى يتم حصر عملية البيع، مشيرًا إلى أن المواطنين أصبحوا يستخدمون "البطاقة التموينية" في شراء "الخبز"، بعد أن كان يدخرون نقاط البطاقة التموينية في شراء السلع التموينية. كما لفت الانتباه إلى أن "شكارة" الدقيق تأتي إلى المخبز مفقودا منها ما يتراوح بين 3 و5 كيلو، وهو ما يؤدي إلى فقدان 80 رغيفًا في كل "شكارة"، مما يعد خسارة على المخبز. وفي السياق نفسه، يتردد المواطنون بصورة طبيعية على المخابز، للحصول على احتياجاتهم من الخبز اليومي، وفق المنظومة الجديدة. وتيسيرًا على أصحاب المخابز، أعلن وزير التموين مد مهلة سداد التأمين لأصحاب المخابز حتى الأحد المقبل، حتي يمكنهم الانضواء تحت مظلة القواعد الحاكمة لمنظومة إنتاج الخبز الجديدة.