كشفت اللجنة القومية لتطوير وحماية القاهرة التراثية، فى اجتماعها الأخير، عن اقتراب تطوير منطقة العتبة، والتي تشمل أحياء حديقة الأزبكية، ومبنى صيدناوي، وحل مشكلة الباعة الجائلين. وكانت اللجنة قد أعلنت مؤخرا، عن خطة تطوير كبري حديقة الأزبكية، وبدأت في تحديد إطار عمل واضح لتنفيذ المرحلة الأولى، من إعادة افتتاح الحديقة، التي تعد الأهم والأقدم في وسط البلد، خاصة من حيث التاريخ الثقافي والثروة النباتية. ومن المقرر، أن تتم المرحلة الأولى العام الجاري، الذي تحتفل فيه القاهرة الخديوية بمرور مائة وخمسين عاما على تخطيطها. وسوف تعمل اللجنة، بالتعاون مع الهيئة القومية للأنفاق، التي تستخدم حاليا جزءا من الحديقة، وشدد المهندس إبراهيم محلب، رئيس اللجنة، ومساعد رئيس الجمهورية للمشروعات السياسية والإستراتيجية، على ضرورة الحرص على كافة التفاصيل الدقيقة عند التعامل مع الحديقة، التي تعد واحدة من أكبر الآثار المصرية، بما يشمل شكل السور وكشك الموسيقى وتطوير البركة وقواعد أكشاك الكتب وغيرها، وذلك تحت إشراف الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، وتنفيذ محافظة القاهرة. وقد بدأ جهاز التنسيق الحضاري بالفعل، بصياغة تصور مفصل لتطوير الحديقة. على جانب الآخر، تابعت اللجنة عملية تطوير مبنى صيدناوي التراثي، الذي صمم على طراز "جاليري لافاييت" في فرنسا، وذلك بالتعاون مع الشركة المالكة والشركة المؤجرة، مع التأكيد، على ضرورة الحفاظ على طبيعته المعمارية، والتشديد على متابعة جهاز التنسيق الحضاري لكافة تفاصيل التطوير. وفي سياق متصل، ناقشت اللجنة سبل التعامل مع مشكلة الباعة الجائلين في منطقة العتبة، مع توفير أماكن بديلة، استنادا على تجربة سابقة في شوارع وسط البلد، وشارع طلعت حرب على وجه الخصوص، وذلك وصولا إلى تصور متكامل لتطوير وإحياء منطقة العتبة، واستثمارها تجاريا وحضاريا وثقافيا على النحو الأمثل. جدير بالذكر، أن اللجنة القومية لتطوير وحماية القاهرة التراثية في أواخر 2016، بقرار من رئيس الجمهورية، وتضم في عضويتها كلا من عاطف عبدالحميد، محافظ القاهرة، وأمير أحمد، مستشار الرئيس للتخطيط العمراني، ومحمد أبو سعدة، رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، وأيمن اسماعيل، رئيس مجلس إدارة العاصمة الإدارية الجديدة، ومحمود عبدالله، الخبير في إعادة هيكلة وإدارة الأصول، وهشام عز العرب، رئيس اتحاد البنوك.