بداية قوية .. نهاية درامية .. هكذا يعيش نادى برشلونة الإسبانى بشكل متكرر تجاربه الاحترافية مع راقصى السامبا أو نجوم الكرة البرازيلية ممن يأتى النادى بهم ليكونوا رموز الكرة فى الفريق الكاتالونى الكبير،وهو السيناريو الذى يتكرر حاليا مع نجمه نيمار داسيلفا الذى يرفض الاستمرار ويرغب فى الرحيل إلى باريس سان جيرمان بسبب مطالبه بالحصول على عقد مالى لا يقل عن 20 مليون يورو سنويا أسوة بما يتقاضاه ليونيل ميسى أفضل لاعب فى تاريخ النادى . وفى الساعات الأخيرة اشتعلت أجواء البارسا فى أعقاب المشاجرة التى أفتعلها نيمار 25 عاما مع زميله سيميدو فى التدريب وترك على أثره المران وسط تصاعد التقارير الخاصة باقتراب رحيله إلى باريس سان جيرمان الفرنسى وخلع قميص برشلونة بعد سنوات من التألق. ويعد تمرد نيمار " ماليا " حلقة من حلقات النهايات الحزينة فى علاقة نادى برشلونة الإسبانى مع رموزه البرازيليين ممن لعبوا فى صفوفه خلال آخر 20 عاما بشكل لافت . فى عام 1997 ، تألم عشاق النادى الكاتالونى كثيرا بسبب " الخيانة " التى عاشها الفريق مع نجمه الأسطورى رونالدو بعد انتهاء أول موسم له 1996/1997 بنجاح كبير حقق خلاله الفريق لقب بطل كأس الاتحاد الأوروبى وتسجيل رونالدو لأكثر من 30 هدفا فى موسم واحد ، حيث تفاوض اللاعب مع انترميلان الإيطالى بدون الرجوع إلى مسئولى النادى وهدد باستخدام الشرط الجزائى واضطرت الإدارة للموافقة على بيعه للإنتر بعد موسم وحيد له فى الفريق الكاتالونى الذى أنفق الكثير لضمه من إيندهوفن الهولندى . وبعدها بسنوات قليلة جاء الموعد مع أزمة أخرى بطلها ريفالدو نجم الكرة البرازيلية والذى اصطدم مع الإدارة عقب كأس العالم 2002 وطلب رفع راتبه وقوبل العرض بالرفض ليتمرد ويتراجع مستواه بشكل لافت وينتقل بعدها إلى ميلان الإيطالى رافضا فكرة الاستمرار فى النادى الكبير . ولا أحد ينسى واقعة رحيل رونالدينهو ساحر الكرة البرازيلية عن برشلونة فى صيف عام 2008 عقب خلافات مع المدرب الجديد بيبى جوارديولا فى أول أيام فترة الإعداد ، ووقتها كان رونالدينهو قد تراجع مستواه بشكل لافت وآلمه تصريح جوارديولا عن اعتباره ليونيل ميسى هو ملهم الجيل الجديد فى البارسا ليقرر اللاعب الرحيل إلى ميلان الإيطالى ويحمِّل إدارة النادى مسئولية تراجع مستواه لموسمين كاملين بسبب عدم تقديره ماليا ً .