أكدت المؤشرات الأولية للتنسيق بالجامعات هذا العام، انخفاض نسبة التنسيق في معظم الكليات، مقارنة بالأعوام السابقة، وأظهرت رغبات أوائل الجمهورية مفاجآت، ورفض بعضهم المنح المقدمة لهم، من الجامعات الخاصة والدولية، وفضلوا الالتحاق بالجامعات المصرية. "حلم حياتى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية"، هكذا تحدثت ساندرا إبراهيم، الحاصلة على المركز الأول بالقسم الأدبي فى إدارة شبرا التعليمية، مؤكدة أن نتيجة التنسيق منخفضة هذا العام، وهو ما ستكون له نتائج إيجابية لمصلحة الطلبة. أما علاء السباعي، والد الطالبة مي السباعي، الحاصلة على المركز السابع مكرر بالشعبة العلمية، فى إدارة النزهة التعليمية بمحافظة القاهرة، فأكد ل "بوابة الأهرام" رفض ابنته منحة مقدمة من الجامعة الألمانية لدراسة الصيدلة، قائلاً: "الطب رسالة، حتى إن كانت سوق العمل ليست بحاجة لأطباء"، مشيرا إلى التحاق نجلته بكلية طب جامعة عين شمس. بينما أكد أحمد عبدالعزيز، الطالب الحاصل على نسبة 99.75%، بإدارة روض الفرج التعليمية فى محافظة القاهرة، حصوله على منحة من الجامعة الألمانية، لكنه رفضها بسبب اقتصارها على دراسة علم الصيدلة وليس الطب، لافتًا إلى رغبته في الالتحاق بطب القاهرة لدراسة تخصص "جراحة القلب". وعلل "عبدالعزيز" انخفاض نتيجة التنسيق هذا العام عن الأعوام السابقة، بسبب أن منظومة الامتحانات هذا العام كانت مختلفة، فالأسئلة صعبة وطويلة من ناحية، والسبب الآخر اعتماد وتطبيق نظام "البوكليت" الذي حد من نسبة الغش، فجاءت نتيجة المجاميع منخفضة. أما ممدوح رشاد، والد الطالبة رقية ممدوح رشاد، الثانية على الجمهورية في شعبة الأدبي، فأكد أنها التحقت بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وأن مكتب التنسيق أكد ذلك خلال رسالة إليكترونية، موضحًا أنها وأسرتها اختاروا كلية السياسة والاقتصاد، وفضلوها على باقي الكليات، لأن التفوق في مجالي السياسية والاقتصاد، يتيح العمل في منظمات دولية تستطيع من خلاها خدمة الوطن. فيما قال الطالب محمد إبراهيم موسى، الحاصل على المركز السابع مكرر على مستوى الجمهورية في امتحانات الثانوية العامة، من مدرسة السيد البدوي الثانوية بنين بمركز بركة السبع بمحافظة المنوفية، اليوم الأحد، إنه لم يكن يتوقع انخفاض تنسيق القبول بالجامعات لهذا الحد، حيث انخفض 1% عن العام الماضي تقريبًا بكليات القمة قسم علمي العلوم. وأضاف، أنه سيلتحق بالجامعة الألمانية في منحة دراسية لدراسة الصيدلة، وأنه لولا ذلك لكان التحق بكلية الطب جامعة القاهرة، لتحقيق حلمه فى أن يصبح طبيبًا ذا شأن، وأرجع محمد انخفاض التنسيق عن العام الماضي، إلى عدم حدوث غش أو تسريبات، ما أدى إلى انخفاض درجات الطلاب، بالإضافة إلى دخول كليات جديدة ضمن التنسيق هذا العام. كانت وزارة التعليم العالي، قد أعلنت بدء المرحلة الأولى لتنسيق القبول بالجامعات للعام الجامعي الجديد 2017-2018، بحد أدني للشعبة العلمية 390 درجة فأكثر، أي بنسبة 95.12%، والشعبة الهندسية 374 درجة فأكثر، أي بنسبة 91.22%، بينما جاءت الشعبة الأدبية 326 درجة فأكثر، أي بنسبة 79.51%. فى سياق متصل، أكد الطالب عماد جمال محمد أبو النصر، ابن مركز كفر الزيات بمحافظة الغربية، والحاصل علي المركز الثاني مكرر بشعبة العلمي رياضة، بمجموع "408.5" درجة، ضمن أوائل الثانوية العامة علي الجمهورية، أنه تحققت رغبته الأولى التي دونها بتنسيق المرحلة الأولى، وهي الالتحاق بكلية الهندسة جامعة عين شمس. وأضاف" عماد" في تصريح خاص ل " بوابة الأهرام"، حول سؤاله عن عدم اختياره هندسة جامعة طنطا كرغبة أولي، باعتبارها واقعة بالمحافظة مسقط رأسه، وتوفيرا للنفقات والسفر والجهد، أن اختياره لهندسة عين شمس كرغبة أولى، جاء باعتبارها بها تخصصات أوسع من هندسة طنطا، وكذا الإمكانيات العلمية، علي حد تعبيره. كما أنه ينوى التقدم لعمل منحة بالجامعة الألمانية لاستكمال الدراسة بها، معربا عن سعادته بتحقق رغبته في الالتحاق بكلية الهندسة، وبجامعة عين شمس، رغبته الأولي. فيما قالت الطالبة دنيا حسام الأشقر، من محافظة دمياط، والحاصلة على 409 درجة، السابع مكرر على مستوى الجمهورية، أن نتيجة التنسيق جاءت طب أسنان المنصورة، حسب رغبتها التي سجلتها، مؤكدة، أن طب أسنان كان رغبتها التي تمنتها، مخالفة بذلك رغبة عائلتها.