هل تعتقد في أن زمن المعجزات ولّى وانقضى؟ إذا كنت من أصحاب وجهة النظر تلك فعليك مراجعتها بعد معرفة قصة "فرانكيلن دا سيلفا زامبولي" ومعركتها هي وتوأمها مع الحياة ضد الموت، واحدة من أكثر القصص الإنسانية إعجازا في التاريخ الإنساني، ومعجزة طبية بكل المقاييس. "فرانكيلن دا سيلفا زامبولي" امرأة برازيلية تبلغ من العمر 21 عامًا، حامل في توأم ومرّ الأسبوع التاسع من فترة حملها بسلام، قصة تحدث كل يوم وفي كل بلدان العالم. إلى أن أصيبت الأم الشابة بنزيف في المخ ثم سكتة دماغية، أدّت لموتها إكلينيكياً، وظنّ الأطباء في بادئ الأمر أن الموت هو المصير الحتمي للجنينين، ولكن بالكشف عليهما _والأم مازالت موضوعة على الأجهزة الطبية_ اكتشف الأطباء وهم في حالة ذهول أن الجنينين على قيد الحياة، وقلبيهما ينبضان بصورة طبيعية للغاية، وأنّ جسد الأم الميت مازال يمدّهما بعوامل الحياة، فقرروا تأجيل فصل الأم عن الأجهزة الطبية التي تجعلها على قيد الحياة، في محاولة لإنقاذ حياة توأمها -وفق ما نشرته صحيفة الدايلي ميل البريطانية-. وبالفعل ظلّت الأم الميتة إكلينيكياً تحت رعاية الأجهزة الطبية لمدة 123 يومًا كاملة، إلى أن بلغ توأمها شهرهما السابع في رحمها، فاستخرجهما الأطباء بعملية قيصرية وتم إيداعهما في قسم حالات الطوارئ، ورُفعت الأجهزة الطبية عن جسد المرأة، بعدما أدّت مهمتها كأم في حفظ توأمها على أكمل وجه، لتلقى روحها خالقها، في معجزة طبية لم يعرفها العالم من قبل، صحيح أنه كانت هناك أكثر من محاولة لحفظ حياة أكثر من جنين في رحم أمهات أموات إكلينيكيّاَ، لكن هذه هي المرة الأولى التي نجح فيها الأطباء في أداء مهمتهم رغم طول المدة، 123 يوما كاملة. التوأمان حديثا الولادة _وهما طفل وطفلة_ يحظيان برعاية غير مسبوقة في تخصصات طبية مختلفة، وطوال فترة حمل الأم الميتة إكلينيكيا كان الأطباء يتواصلون مع الأجنّة بلغة الموسيقى، من خلال تشغيل مقطوعات موسيقية متنوعة تعطي الجنينين إحساسًا وكأن أمهما تعيش حياة طبيعية.
كيف أنقذ الأطباء توأمًا في رحم أمهما الميتة إكلينيكيًا لمدة 123 يومًا؟ معجزة طبية لم تحدث من قبل | فيديو كيف أنقذ الأطباء توأم في رحم أمهما الميتة إكلينيكيا؟ معجزة طبية لم تحدث من قبل