بحجم لا تخطئه عين على مجرى نهر النيل، ستقف قناطر أسيوط الجديدة، شامخة على النهر الخالد، بعرض 850 مترًا عند أسيوط، لتمرر فتحاتها الثماني، وهويسيها الملاحيين، مياه النيل عبر محطتها الكهرومائية؛ لتوليد 32 ميجاوات. مشروع جديد تضمه وزارة الري لإنجازاتها، بعد عمل شاق استمر لسبع سنوات، في ضوء تهالك قناطر أسيوط القديمة، التي مر على إنشائها 115 عامًا، وأصبحت لا تستطيع بتصميمها الحالي مواجهة الاحتياجات. المهندس حسين جلال، المهندس المقيم بمشروع قناطر أسيوط الجديدة، قال إن المشروع هو أحد المشروعات الهامة، التي ينفذها قطاع الخزانات والقناطر الكبرى؛ لإحلال وتجديد القناطر، التى تم إنشاؤها بداية القرن الماضي. وأوضح "جلال" في تصريحات خاصة ل"بوابة الأهرام"، أن قناطر أسيوط القديمة تم البدء في إنشائها منذ عام 1898، وتم الانتهاء منها ودخولها الخدمة فعليًا في العام 1902، مما يعني مرور 115 عامًا، على إنشائها. قناطر أسيوط القديمة أثناء إنشائها عام 1902 ولفت إلى أنه بين العامين 1992 - 1993 بدأت ظهور مشكلات في "فروشات" و"بغال" قناطر أسيوط القديمة، مشيرًا إلى أن ذلك يعد طبيعيًا، نظرًا لأن الخامات التي تم استخدامها لإنشائها في حينها كانت عبارة عن "الحجارة" و"الدبش"، ولم يكن يُعرف وقت بنائها استخدام حديد التسليح. وأكد "جلال" تنفيذ تم أعمال صيانة لقناطر أسيوط القديمة لتحسين كفاءتها وإعادة تأهيلها في العام 1938؛ لزيادة قوة تحمل اندفاع المياه، ومع الوقت استلزم من قطاع الخزانات، تجديد عدد من القناطر مثل إسنا ونجع حمادي بين عام 1990 وحتى عام 2008. وأوضح المهندس المقيم بمشروع قناطر أسيوط الجديدة، أنه مع مرور الوقت، تم التفكير في إنشاء قناطر أسيوط الجديدة، لتحل محل عمل القنطرة القديمة، وقد بدأ العمل في تنفيذها، في 2 مايو 2012، وجارٍ العمل بها حتى الآن. ونوه بأن المشروع له عدة أهداف، تتمثل في تحسين حالة الري بإقليم مصر الوسطى، في 5 محافظات، هي (الجيزة - الفيوم - بني سويف - المنيا - أسيوط)؛ لخدمة مليون و650 ألف فدان، وتحسين الملاحة النهرية بنهر النيل، وذلك من خلال إنشاء هويسين ملاحيين من الدرجة الأولى، فضلًا عن إنشاء محطة لإنتاج الكهرباء النظيفة، من خلال 4 وحدات، تُنتج كل وحدة 8 ميجاوات، بإجمالي قدرة 32 ميجاوات، ويتمثل الهدف الرابع من إنشاء المشروع، في خلق محور مرري جديد بأسيوط، وذلك عن طريق إنشاء كوبري بحمولة 70 طنًا أعلى القناطر الجديدة؛ لربط شرق وغرب نهر النيل. وبشيء من التفصيل قال المهندس حسين جلال ل" بوابة الأهرام"، إن المشروع يتضمن 5 مكونات، أولها، إنشاء مفيض مكون من 8 فتحات، عرض الفتحة الواحدة 17 مترًا، وبارتفاع 11 مترًا، بالإضافة إلى إنشاء هويسيين ملاحيين، من الدرجة الأولى، بعرض 17 مترًا، وبطول ملاحي صافي يبلغ 156 مترًا، فضلاً عن إنشاء محطة لتوليد كهرباء مائية صديقة للبيئة، تتكون من 4 وحدات، بقدرة إجمالية 32 ميجاوات، مع عمل تدعيم لفم ترعة الإبراهيمية، وإنشاء كوبري علوي يربط بين ضفتي النيل، بحمولة 70 طنًا، وبعرض 20 مترًا. وأوضح "جلال" أن العرض الكلي للقنطرة في مجرى نهر النيل يبلغ حوالي 850 مترًا، ويتراوح منسوب المياه أمامها عند أقل ارتفاع 3 أمتار، وعند أقصى ارتفاع 7 أمتار. وعن تمويل مشروع قناطر أسيوط الجديدة، أشار المهندس المقيم بالمشروع في تصريحاته ل"بوابة الأهرام"، إلى إن التمويل يتم عن طريق اتجاهين، الأول "محلي"، باستثمارات محلية، من خلال بنك الاستثمار القومي، باستثمارات قدرها مليار و100 مليون جنيه مصري، من استثمارات وزارة الري، بالإضافة إلى 44 مليون جنيه مصري، استثمارات من وزارة الكهرباء والطاقة. والاتجاه الثاني لتوفير التمويل اللازم للمشروع، يتم من خلال المكون الأجنبي، من خلال اتفاقية تعاون بين الحكومتين المصرية والألمانية، ممثلة في بنك التعمير الألماني "KSW"، وذلك من خلال قرض بمبلغ 296 مليون يورو؛ لتغطية أعمال المشروع، بالإضافة إلى قرض بقيمة 14.8 مليون يورو، من حصة وزارة الري، من اتفاقية مبادلة الديون بين الحكومتين المصرية والألمانية؛ لسد العجز في التمويل المحلي، فضلًا عن منحة قدرها 2.3 مليون يورو للدراسات البيئية. وأضاف "جلال" أن تكلفة التقديرية للمشروع، التي تم وضعها كتكلفة إجمالية في نهاية عام 2011 عند الموافقة على تنفيذ المشرع كانت 3 مليارات جنيه، ومتوقع في ظل ارتفاع الأسعار أن تصل التكلفة الإجمالية إلى 6 مليارات جنيه. وأشار المهندس المقيم بالمشروع، إلى أن نسب التنفيذ في المشروع بلغت 95% من الأعمال المدنية، وبلغت حوالي 96% من الأعمال إجمالي الهيدروميكانيكية، وبلغت نسبة تنفيذ التوربينات والمولدات 96%. وقال في تصريحات خاصة ل"بوابة الأهرام"، إنه من المنتظر خلال يوليو2017، سيتم تشغيل الطريق المؤقت الذي سيربط بين ضفتي النيل فوق أسيوط بشكل تجريبي، كما سيتم حجز المياه على القناطر الجديدة باستخدام من خلال الثمانى فتحات، لافتًا أن حجم العمالة في بدايات تنفيذ المشروع بلغ 3 آلاف عامل، فيما بلغ حاليًا في المراحل النهائية حوالي ألف عامل في جميع الأنشطة المختلفة. وعن مصير قناطر أسيوط القديمة، أوضح المهندس حسين جلال، أنها ستبقى باعتبارها أثرًا، وسيسمح للمشاة بالعبور عليها كأثر. أعمال إنشاء قناطر أسيوط الجديدة أعمال إنشاء قناطر أسيوط الجديدة أعمال إنشاء قناطر أسيوط الجديدة أعمال إنشاء قناطر أسيوط الجديدة أعمال إنشاء قناطر أسيوط الجديدة أعمال إنشاء قناطر أسيوط الجديدة أعمال إنشاء قناطر أسيوط الجديدة أعمال إنشاء قناطر أسيوط الجديدة أعمال إنشاء قناطر أسيوط الجديدة أعمال إنشاء قناطر أسيوط الجديدة أعمال إنشاء قناطر أسيوط الجديدة أعمال إنشاء قناطر أسيوط الجديدة أعمال إنشاء قناطر أسيوط الجديدة أعمال إنشاء قناطر أسيوط الجديدة أعمال إنشاء قناطر أسيوط الجديدة أعمال إنشاء قناطر أسيوط الجديدة أعمال إنشاء قناطر أسيوط الجديدة أعمال إنشاء قناطر أسيوط الجديدة أعمال إنشاء قناطر أسيوط الجديدة أعمال إنشاء قناطر أسيوط الجديدة أعمال إنشاء قناطر أسيوط الجديدة أعمال إنشاء قناطر أسيوط الجديدة أعمال إنشاء قناطر أسيوط الجديدة أعمال إنشاء قناطر أسيوط الجديدة أعمال إنشاء قناطر أسيوط الجديدة أعمال إنشاء قناطر أسيوط الجديدة أعمال إنشاء قناطر أسيوط الجديدة أعمال إنشاء قناطر أسيوط الجديدة أعمال إنشاء قناطر أسيوط الجديدة أعمال إنشاء قناطر أسيوط الجديدة أعمال إنشاء قناطر أسيوط الجديدة أعمال إنشاء قناطر أسيوط الجديدة