انطلقت بالقاهرة صباح اليوم فعاليات ورشة عمل "المشاورات الوطنية لنشر أجندة العلوم من أجل الزراعة في إفريقيا" التي تستضيفها وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ممثلة في مركز البحوث الزراعية، بالتعاون مع منتدى البحوث الزراعية في إفريقيا، والتي تستمر حتى الأربعاء المقبل. من جانبه، أكد الدكتور عبد المنعم البنا، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، في تصريحات صحفية، أهمية أجندة العلوم من أجل الزراعة في إفريقيا، كخطوة مهمة في تحقيق تنمية حقيقية مستدامة في القطاع الزراعي، بما يصب في مصلحة أبناء القارة السمراء. وأوضح وزير الزراعة أن "أجندة العلوم من أجل الزراعة في إفريقيا" تركز على تحقيق الأمن الغذائي على مستوى القارة، من خلال زيادة معدل الاكتفاء الذاتي من السلع الغذائية الإستراتيجية، ورفع إنتاجية المحاصيل الزراعية، وتحسين الإنتاجية، وذلك في إطار الموارد المائية المتاحة، من خلال برامج بحثية تطبيقية لترشيد استهلاك المياه المستخدمة في الري، وتطبيق نظم الري الحديثة والمطورة. وأشار "البنا" إلى أن كل ذلك لن يتحقق إلا بالعمل الجاد على المستوى العلمي والبحثي، واكتشاف الفجوات للوصول إلى أفضل وأنسب الحلول، لافتًا إلى ضرورة إشراك الشباب والمرأة في تحقيق التنمية والاستفادة من طاقاتهم وحماسهم، بما لا يغفل أيضًا الاستفادة من الخبرات العلمية الموجودة. من جهته، أكد الدكتور محمود مدني، رئيس مركز البحوث الزراعية، في كلمته الافتتاحية، أهمية هذه الورشة التي يتم خلالها تعريف المشاركين بإستراتيجية برنامج العلوم من أجل الزراعة في إفريقيا ووضعه الحالي، فضلًا عن الوصول لخطة عمل لإحداث التغيير المطلوب، والتعرف على أطر النتائج التي تركز على أولويات واحتياجات وأسس العلوم الزراعية، والتغييرات المتوقعة من إدماج أجندة العلوم من أجل الزراعة في إفريقيا على المستوى الوطني المصري، والخروج بخطة محكمة لإدماج مصر بشكل أكبر في تنفيذ أجندة العلوم الزراعية في قارة إفريقيا. وأوضح رئيس مركز البحوث الزراعية أنه سيتم التركيز، خلال جلسات ورشة العمل، على أن تشمل مخرجاتها توضيح التحديات العامة والفرص الخاصة بتنفيذ أجندة العلوم الزراعية في إفريقيا، كذلك اختبار كيفية استخدام التسهيلات المتاحة، لتحفيز استخدام أجندة العلوم من أجل الزراعة وتنفيذها. وأشار إلى أنه من المهم أيضًا التوصل للأدوار والمسئوليات الخاصة بمصر، والتأكيد عليها في هذا الإطار، باعتبار مصر من الدول الرائدة في إفريقيا، وكذا توضيح نظرية التغيير وأطر النتائج وآليات إدارة المعرفة في قطاع الزراعي المصري. شارك في ورشة العمل نحو 40 مشاركا ومشاركة من جهات مختلفة، شملت مركز البحوث الزراعية، ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ووزارة البحث العلمي، والبنك الزراعي المصري، والقطاع الخاص، والجمعيات الأهلية العاملة في مجال الزراعة، وبعض الجهات التمويلية، وكليات الزراعة في الجامعات المصرية، فضلًا عن 15 مشاركا ومشاركة من دول إفريقيا مختلفة.