بمناسبة حلول ذكرى وفاة الموسيقار الكبير فريد الأطرش غدا "الاثنين"، دعا الملحن حلمي بكر إلى تخصيص جائزة باسم فريد الأطرش لدوره الكبير في إثراء الحياة الفنية والموسيقية مصريًا وعربيًا. وانتقد بكر- في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - الإعلام الذي لايذيع أعماله كاملة وطالبه خلال الفترة القادمة أن يتم تخصيص مساحة من الوقت على شاشة التليفزيون والاذاعة للمطربين الكبار مثل الاطرش،أم كلثوم، محمد عبدالوهاب، ونجاة وكل عظماء الوسط الفني. وقال: إن فريد الأطرش لا يقل قيمة عن أي مطرب في مصر منذ مجيئه اليها وقصة كفاحه، وهو من أبرز المطربيين في جيله،وكل الاعمال التي قام بتلحينها للفنان شادية أو صباح أو نجاة الصغيرة كانت ناجحة. من جانب آخر أكد الإعلامي وجدي الحكيم أن فريد الأطرش قيمة فنية كبيرة جدا وظهر في عصر شديد التميز كان فيه محمد عبدالوهاب، سعاد محمد، وفايزة أحمد. وقال: إن رحلة الشقاء بدأت مع فريد الأطرش منذ وصوله إلي مطار القاهرة، وفي أحد حواراته معي قال لي أن سعد زغلول باشا هو الذي توسط له لأن يدخل هو وأمه وأخته إلي مصر كلاجىء سياسي بعد الثورة السورية وعمل في محل "ميني فاتورة" بميدان مصطفى كامل وعملت والدته وأخته في الحياكة ومر فترة حتى عمل في فرقة "بديعة مصابجي" عازفا للعود في الفرقة، وجاءت الفرصة له عندما سمع صوته مسئول الاذاعة المصرية يدعى مدحت عثر في ذلك الوقت. وأشار إلي أن الأطرش قامة كبيرة، واستطاع أن ينقل نغمات الوطن العربي إلي مصر في الافلام والأغاني التي قام بتلحينها إلي جميع المطربين في ذلك الوقت، ويعتبر صوتًا فريدًا مميزا للغاية. ويعد الموسيقار فريد الأطرش من أعظم العازفين على آلة العود ليس فقط في العالم العربي، بل في العالم كله. فريد الأطرش هو سوري الأصل، ويحمل ثلاث جنسيات أخرى هي اللبنانية، المصرية والسودانية وقد حصل الموسيقار فريد الأطرش على حق المواطن في البلدان الثلاثة. واشترك فريد الأطرش في 31 فيلمًا سينمائيًا كان بطلها جميعا ما بين عامي 1941 و 1975 أشهر الأفلام على الإطلاق، والذي جنى أرباحا طائلة هو فيلم "حبيب العمر"، لأنه جسَّد قصة حب حقيقية.