تلقى الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، تقريرًا حول مجهودات قطاع تطوير الري على مستوى الجمهورية، حيث تم تنفيذ عدد من المشروعات الرامية للحفاظ على مياه الري وشبكة الترع والمجاري المائية، وتقليل الفواقد ورفع كفاءة استخدام المياه على المستوى الحقلي. وأوضح المهندس مدحت محمد أبوالنجا، رئيس قطاع تطوير الري، أن القطاع قطع شوطا لا يستهان به في مجال تطبيق نظام الرى المطور على نطاق كبير، من خلال تنفيذ عدة مشروعات متتالية بأنحاء الجمهورية، حيث نفذ القطاع حتى الآن أعمال تطوير زمام قدره 605 أفدنة بمختلف أنحاء الجمهورية. كما قام بتشكيل 2133 رابطة ترع فرعية، و8884 رابطة لمستخدمي المياه على المساقي، بإجمالي استثمارات تفوق ثلاثة مليارات جنيه. وأشار "أبو النجا" إلى أنه، خلال العام المالي الحالي 2016-2017، نفذ القطاع أعمال تأهيل ترع بزمام 3604 أفدنة، وأعمال تطوير مساقى بزمام 8790 فدانًا، بإجمالي استثمارات قدرها 163 مليون جنيه، فى مناطق مختلفة بالجمهورية، من خلال العديد من المشروعات التي تشمل استكمال الأعمال بالمرحلة الثانية لمشروع "البوهية" بمحافظة الدقهلية، وكذلك مشروع الإدارة المتكاملة بمحافظتى البحيرة وكفر الشيخ، إلى جانب بعض الأعمال الممولة من الميزانية الاستثمارية بعدة محافظات وأعمال الكهرباء بالمرحلة الثانية لمشروع تطوير الرى "IIP2" تجدر الإشارة بأن مشروعات تطوير الرى تعد نتاج دراسات وأبحاث تجريبية استغرقت سنوات طوال، بدأت منذ عام 1977 واستمرت حتى عام 1984، من خلال مشروع استخدام وإدارة مشاريع المياه (EWUP) الذي جاءت نتائجه مبشرة، حيث أظهرت جدوى تنفيذ مشروعات التطوير والعائد الإيجابي لها على الدولة وقطاع المياه وعلى المنتفعين. وقد بدأت مرحلة التطبيق الفعلي بتنفيذ مشروعات التطوير فى مناطق رائدة، بتمويل من هيئة المعونة الأمريكية، وذلك خلال الفترة من 1989 حتى 1996، والتي تأكد من خلالها أهمية المشروع في رفع كفاءة استخدام المياه وخفض الفواقد على مختلف مستويات شبكة الرى.