قالت الدكتورة إيمان سيد، مدير مركز التنبؤ بالفيضان، بوزارة الموارد المائية والري، إن لجنة إيراد النهر استعرضت موقف فيضان السنة المائية الحالية التي تنتهي في 30 يوليو المقبل، وتم تقدير حالة الفيضان بالمتوسطة. وأكدت مدير مركز التنبؤ بالفيضان في تصريحات خاصة ل "بوابة الأهرام" أن فيضان العام المائي الحالي لم يشهد أي زيادة في كمية المياه التي تصل إلى مصر، وتراوحت كمية المياه الواردة من الهضبة الإثيوبية بين 80 و 85 مليار متر مكعب لكل من مصر والسودان. وأشارت إلى أن السنة الماضية تعرضت مصر لثاني أقل فيضان مر بها، حيث بلغ حجم المياه القادمة من الهضبة الإثيوبية نحو 69 مليار م3 فقط لكل من مصر والسودان، واستدعى ذلك استهلاك كميات كبيرة من مخزون المياه خلف السد العالي؛ لتعويض النقص ولسد الاحتياجات. وأوضحت مدير مركز التنبؤ بالفيضان، أن الأمطار الحالية التي تتعرض لها إثيوبيا لا يمكن أن تعبر عن حجم الفيضان في السنة المائية الجديدة، ومن المنتظر تحديد ذلك برؤية أكثر وضوحًا خلال شهري أغسطس وسبتمبر القادمين من العام الجاري، مع بداية موسم هطول الأمطار على الهضبة الإثيوبية. وحول رصد الأقمار الصناعية صورًا لكميات من المياه المتراكمة خلف إنشاءات سد النهضة، نوهت الدكتورة إيمان سيد، بأن ذلك لا يعتبر تخزينًا للمياه، وترى أن هذه المياه قد تكون ناتجة عن تراكمات خلف السد، نظرًا لتعرض إثيوبيا لموجة من الأمطار الغزيرة خلال شهر مايو الماضي. وأكدت أن الوزارة ماضية قدمًا وبقوة في برامج ترشيد استهلاك المياه، بالإضافة إلى النشرات التوعوية للمواطنين بأهمية الحفاظ على المياه، وحمايتها من الهدر.