قال الدكتورمحمد وسام خضر، مدير عام إدارة الفتوي المكتوبة بدار الإفتاء المصرية، إنه يجب التوعية بقضايا الصحة الإنجابية، وأهمية ذلك علي الفرد والمجتمع، مشيرًا إلى وجود الكثير من المفاهيم المغلوطة الناتجة عن الثقافات المجتمعية الخاطئة، التي تودي في النهاية إلي مشاكل مجتمعية كقضية ختان الإناث والزاوج المبكر، والعنف الأسري. وتابع وسام بأن ختان الإناث يعد حرام شرعًا، مشيرًا إلى أنها قضية ترجع في مجملها إلى الموروث الطبى والعادات. جاء ذلك خلال ورشه عقدتها جمعية كريتاس بالتعاون مع مؤسسة بلان مصر، تحت عنوان "التوعية بقضايا الصحة الإنجابية " وذلك في إطار مشروع تمكين وحماية الشباب في مجال الصحة الانجابية بمعهد الصحة والبحوث الإنجابية بالإسكندرية. وأوضح وسام بأن علماء الأزهر الشريف تعامل مع ختان الإناث من خلال القواعد الفقهية الأصولية، والفكر المقاصدى من منتصف القرن الماضى، وأن كل ممارسة تثبت البحوث العلمية أن فيها ضررًا صحيًّا يجب منعها شرعًا، موكدًا بأنه لا ضرر ولا ضرار فى الإسلام. وأشار وسام إن قضية ختان الإناث، ليست قضية دينية تعبدية فى أصلها، لكنها قضية ترجع إلى الموروث الطبى والعادات، مشيرًا إلى أنه بعد البحث والتقصى وجدنا أن هذه العادة تُمارَس بطريقة مؤذية ضارَّة تجعلنا نقول إنها حرام شرعًا، بخلاف ختان الذكور فهو من الشعائر بالاتفاق.