قالت الفنانة التشكيلية شيماء درويش إن معرضها "مبالغة"، الذي أُقيم مؤخرًا بكلية التربية الفنية يُعد نتاجًا للتجربة التطبيقية لرسالة الدكتوراه الخاصة بها، حيث اهتمت خلاله عن التعبير بواسطة النحت المعاصر ومداخله التشكيلية. معرض شيماء درويش وأضافت الفنانة خلال حديثها ل"بوابة الأهرام"، أن المعرض يحتوي على 12 عمل من خامة البوليستر، منهم ثلاثة قد شاركت بهم في دورات سابقة لصالون الشباب، مشيرة إلى أنها تناولت سمة المبالغة في فن النحت، كما حددت عنصر الشكل في أعمالها وحصرها في عنصري "الأنثى والقط". معرض شيماء درويش وأردفت: "أفكاري عادة تتناول الحياة والموت، كما يشغلني التعبير عما يجول بداخلي بلغة التشكيل في النحت وربما يرجع ذلك لعدم قدرتي على التعبير عن أحساسيسي لغويًا، كما تعددت الموضوعات في أعمالي ولكن بتعبيرات مختلفة، حيث تعمدت تثبيت عنصرًا واحدًا وصياغته بعدة صياغات تشكيلية مختلفة للتغير في التعبير". وتؤكد النحاتة شيماء أن فن النحت من أقدم وأهم الفنون التشكيلية قديمًا وحديثًا وسيظل دائمًا، فقد احتل النحت مكانة مهمة في الفن المعاصر كما أن تغير شكله ناتج عن تغير المفاهيم وتطور الخامات. معرض شيماء درويش وفيما يتعلق بأساتذتها ومن تأثرت بهم في مجال النحت تقول: "كل من علمني من مرحلة الروضة إلى مرحلة الدكتوراه أعده أستاذي، فلكل واحد منهم فضل عليّ لا يُغفل". وتستكمل: "أما عن مسألة التأثر فلا تزعجني لأنه أمر طبيعي ومنطقي، فنحن نتاج الخبرات السابقة والطبيعة والتراث والفنانين السابقين أهم روافدنا في الدراسة النظرية بكليات الفنون، ولكل منا أسلوب فني يفضله ويجذبه ويستفيد من تجارب سالكيه السابقة ليطور، أهم شئ أن يكون صادق في تعبيره فالصدق الفني هو المعيار حينها". وعن الطقوس ممارستها للنحت تقول: "ليس هناك طقس معين إلا استحضار الحالة التعبيرية لكل عمل والخوض في عملياته التجريبية والتشكيلية، فالتعبير هو المحرك الفعال، هو بمثابة طاقة تبغي التحرر عن طريق الخامة". قدمت شيماء بالدورة الأخيرة لسمبوزيوم النحت الدولي بأسوان عملًا بعنوان "موسي"، تشرح طبيعته وتقول "يتناول فكرة العلاقة الوطيدة بين الماء والخلق في بدء تكوين الجنين، مرورًا بمراحل نموه في بطن أمه حتى الولادة واستقباله بالماء منتهيا بتغسيله بالماء عند موته". وتستطرد: "قمت بصياغة الجنين في كتلة ناعمة عضوية حميمية موضوعا على قاعدة خشنة مجوفة، بشكل بسيط من الداخل علي شكل منظور ليعبر عن الطريق وخط الحياة. كما نحتت طبق من نفس كتلة القاعدة ممتلىء بالماء ليعبر عن فكرتي ومفهومي". وتضيف: "أُتيحت لي فرصة المشاركة بالسمبوزيوم لحصولي على جائزة بصالون الشباب، ولقد استفدت من مشاركتى في ورشة سمبوزيوم أسوان نظراً لكونها أولى تجاربي النحتية على حجر الجرانيت والذي يُعد من أصلب انواع الحجر".