تترد أنباء في العاصمة تونس بأن تحقيقات القضاء العسكري مع رجل الأعمال شفيق جراية، المحبوس على ذمة اتهامات بالفساد والخيانة، تتطرق إلى اصطحابه وفدا برلمانيا زار ليبيا ولقائهم عناصر مسلحة هناك. وهي الزيارة التي ضمت اثنين من كتلة حزب "نداء تونس" الحاكم، في إبريل الماضي، وشملت لقاء عبد الحكيم بلحاج، رئيس حزب "الوطن الإسلامي" القيادي السابق في الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة، والمعروف بصلته بقطر وتركيا والإخوان المسلمين، علما بأن العلاقة بين جراية وبلحاج غير خافية بتونس. كما أن الاتهامات المعلنة من النيابة العسكرية إلى جراية تتضمن وضع النفس تحت تصرف جيش أجنبي في زمن السلم والاعتداء على أمن الدولة الخارجي. وقالت إذاعة "موزاييك إف. إم." التونسية أمس، إن التحقيقات الجارية تشمل كيفية تسهيل دخول "جراية" مع البرلمانيين ليبيا، عبر معبر رأس جدير، والالتقاء بعناصر لجماعات مسلحة هناك، والعمل على تسهيل دخول تونسيين ممنوعين إلى تونس خلال هذه الزيارة، علما بأن مكتب البرلمان ووزارة الخارجية بتونس كانا قد نفيا حين الزيارة علمهما أو أي صلة لهما بها. وقال النواب المشاركون حينها إن الزيارة استهدفت استرجاع أطفال تونسيين محتجزين في سجن "معيتيقة". ووسط السرية المضروبة على تحقيقات القضاء العسكري مع مدير الأمن السياحي الرئيس السابق لوحدة مكافحة الإرهاب، صابر العجيلي، صدرت صحيفتا "الشروق" و"المغرب" التونسيتان أمس بأنباء تفيد بتدخله في قضايا إرهابية بناء على طلب من "جراية". وخرجت الصحيفة الأولى بعنوان رئيسي هو "جراية تدخل للإفراج عن إرهابيين".