في إطار المجهودات المستمرة من قبل السادة القائمين على ملف مياه النيل لتقوية العلاقات مع دول الحوض، وصل الدكتور هشام قنديل وزير الموارد المائية والري والوفد المرافق له للقاهرة قادماً من كينشاسا عاصمة الكونغو الديمقراطية حيث حضر سيادته مراسم تنصيب السيد رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية. وقد صرح الوزير بأنه في أثناء زيارة كينشاسا عقد عدة لقاءات مع السادة المسئولين الكونغوليين على رأسهم السيد الرئيس المنتخب جوزيف كابيلا، ووزير البيئة الكونغولي المسئول عن ملف المياه والتي كانت تدور في إطار ودي. وخلال اللقاء أكد السيد رئيس الجمهورية الكونغولي على أن موقف بلاده من عدم التوقيع على الاتفاقية الإطارية هو "مسألة مبدأ" مبنى على حتمية التسليم بأهمية النيل بالنسبة لمصر من حيث اعتمادها الكلي عليه وكذا ضرورة الوصول إلى توافق من دول الحوض كافة، بما في ذلك مصر على النقاط الخلافية. كما أعرب عن امتنانه بالمساعدات التي تقدمها مصر للكونغو في جميع المجالات ومع اهتمامه بقيام الجانب المصري بالاستثمار في الكونغو عن طريق القطاع الخاص. وخلال لقاء الوزير مع نظيره الكونغولي تم الاتفاق على تشكيل اللجنة الفنية المشتركة في مجال الموارد المائية والري على أن تعقد أول اجتماعاتها في شهر يناير 2012 وذلك لتجهيز بروتوكول التعاون في مجال الموارد المائية بقيمة 10.5 مليون دولار كمنحة مصرية للكونغو في هذا المجال. وعلى صعيد آخر فيعقد خلال هذا الأسبوع عدة اجتماعات تشمل اجتماعا بأديس أبابا - أثيوبيا للفنيين باللجنة الثلاثية المعنية بتقييم آثار سد النهضة ، وكذلك اجتماع للجان فنية بجنوب السودان وأوغندا.