انتخب حزب المحافظين في كندا، قوة المعارضة الرئيسية، السبت أندرو شير، زعيمًا له لتلقي على عاتق هذا السياسي البالغ من العمر 38 عامًا مسئولية مواجهة رئيس الوزراء جاستن ترودو في الانتخابات العامة المقررة في 2019. وفي ختام حملة استمرت أكثر من عام وتنافس فيها مع 12 مرشحًا آخر، تمكن شير من الفوز بزعامة الحزب بحصوله على 51% من الأصوات مقابل 49% حصل عليها ماكسيم برنييه المتحدر من كيبك، والذي كان يعتبر الأوفر حظًا للفوز بالمنصب، وذلك في نهاية يوم انتخابي طويل جرى في ايتوبيكوك بضاحية تورونتو، ولم ينته التشويق فيه إلا مع حلول المساء وصدور النتائج. وشير النائب منذ 2004 عن مقاطعة ساكاتشيوان (غرب) انتخب في عمر ال32 عامًا رئيسًا لمجلس النواب ليصبح أصغر شخص يتولى هذا المنصب في تاريخ البلاد. وأندرو شير غير المعروف كثيرًا للعامة بنى حملته الانتخابية على وعد بخفض النفقات العامة ومعالجة العجز في الموازنة. ويخلف شير في زعامة المحافظين رونا امبروز التي تولت إدارة الحزب بصورة انتقالية بعد خسارة رئيس الوزراء المحافظ ستيفن هاربر في الانتخابات التشريعية في أكتوبر 2015 بعدما قاد البلاد طوال عقد من الزمن. وزعيم المحافظين الجديد هو أب لخمسة أطفال ورجل تقليدي يسير على خط رئيس الوزراء السابق ستيفن هاربر ولكنه يتميز عنه بدماثته وابتسامته الدائمة، ما جعله يكتسب لقب "هاربر المبتسم"، وقد جدد فور انتخابه وعده بإلغاء ضريبة الكربون التي تعتزم حكومة ترودو فرضها اعتبارا من 2018. وقال شير في خطاب النصر "لا يمكن أن نسمح بأربع سنوات أخرى مع جاستن ترودو"، واعدا بالدفاع عن القيم المحافظة ومؤكدا أن معركة المحافظين لاستعادة كرسي رئاسة الوزراء بدأت لتوها.