يُعد قصر "عائشة فهمي" أحد أهم معالم حي الزمالك العريق، ذلك القصر الذي يُعاد افتتاحه مساء اليوم الأربعاء، بعد ما يقرب من العقد ونصف العقد على إغلاقه وتطويره. يتزامن افتتاح قصر "عائشة فهمي"، الذي شُّيد أوائل القرن الماضي، مع اليوم العالمي للمتاحف، غدًا (18 مايو)، إذ يُعد متحفًا ذا قيمة كُبرى نظرًا لبنائه وتصميمه على طراز خاص، فضلًا عن إدراجه ضمن المباني الأثرية عام 2010، ويتبع القصر قطاع الفنون التشكيلية، ليصبح من أهم منصات الحركة التشكيلية في مصر. يصاحب حفل الافتتاح معرض فني كبير يحمل عنوان "من كنوز متاحفنا"، يضم مجموعة خاصة جدًا من أبرز المقتنيات الفنية العالمية ولرواد مصريين في عرض تشكيلي يُمثل فرصة للفنانين والنقاد والجمهور للتعرف على هذا الإرث الفني الضخم الذي تحويه متاحف مصر. قصر "عائشة فهمي" بناه فهمي بن علي باشا فهمي كبير ياوران الملك فؤاد لابنته عائشة وأطلق عليه قصر "الخلد"، وذلك عام 1907، وفي عام 1958 انتقلت ملكيته لوزارة الثقافة. في سنة 1975 قام الكاتب يوسف السباعي وزير الثقافة آنذاك بضم القصر إلى هيئة الفنون والآداب - قطاع الفنون التشكيلية حاليًا، وفي سنة 1978، حيث صدر قرار جمهوري لتخصيصه متحف لمجوهرات أسرة محمد علي، وتم إلغاؤه بقرار جمهوري آخر سنة 1986 (وذلك بعد تخصيص قصر فاطمة حيدر بالإسكندرية متحفًا للمجوهرات) ليعود مرة أخرى تحت تصرف وزارة الثقافة ليصبح بذلك كمجمع الفنون. وقد لعب هذا المجمع دورًا كبيرًا في الكشف عن نجوم التشكيليين من جيل الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، وتم تسجيل القصر كمبنى أثري في 2010. قصر عائشة فهمي قصر عائشة فهمي قصر عائشة فهمي قصر عائشة فهمي