تتبع قرية المراشدة مركز الوقف غرب قنا، والذي جاءت تسميته التاريخية ب"الوقف"، لأن غلاته الزراعية كانت موقوفة للحرمين الشريفين بمكة والمدينةالمنورة لمدة مئات السنين واستمرت تبعية مركز الوقف لمركز دشنا حتى صدر قانون وزارة التنمية المحلية في نهاية تسعينيات القرن الماضي، ليكون مركزًا إداريًا مستقلاً. وتبلغ الكثافة السكانية لمركز الوقف حسب آخر إحصائيات بمجلس المدينة نحو 120 ألفًا، فيما تضم المراشدة نحو 30 ألف نسمة من عدد السكان. ويفتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الأحد، صوامع المراشدة التابعة لمركز الوقف غرب قنا، أهم منطقة لوجستية لتخزين الغلال في الصعيد، وتقدر صوامع المراشدة ب12 صومعة لتخزين القمح، على مساحة 29 ألفًا و500 متر مربع بقرية المراشدة التابعة لمدينة الوقف، وبتكلفة مالية تقدر ب 101 مليون جنيه، وتضم 6 هناجر بسعة تخزينية تصل إلى 60 ألف طن. كما سيقوم الرئيس السيسي، بتفقد مشروع استصلاح 38.5 ألف فدان بغرب المراشدة، ضمن مشروع 1.5 مليون فدان، والذي تصل تكلفته إلى 539 مليون جنيه ويعتمد على الرى السطحي، وتنفذه الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة. تشمل منطقة الاستغلال الزراعي في المراشدة، كما أكدت دراسة الدكتور عبداللطيف أحمد حسين، من قسم الجغرافيا بكلية الآداب بجامعة جنوب الوادي بقنا - 6 مناطق، وهي المراشدة القديمة، وأنشئت عام 1982م 1987م على مساحة 3 ونصف ألف فدان، والجديدة وشباب الخريجين، كما بها عدة شركات خاصة وحكومية لاستصلاح الأراضي والإنتاج الزراعي. يستأثر القمح بنصف المساحة المنزرعة في المراشدة كما يقول الدكتور الدكتور عبداللطيف أحمد حسين في دراسته بينما تأتي محاصيل "الكانتلوب"، الذي لا يتأثر بملوحة الأراضي والطماطم والذرة الشامية والذرة الرفيعة في المرتبة الثانية وتربو نسبة محصولي القصب والبرسيم الحجازي على نحو 90 في المائة من المساحة المنزرعة. كما تمت تجربة زراعات حديثة بها حيث تمت بنجاح زراعة "الترمس"، وتمت زراعة نبات "الكينوا"، وهو يمكن أن يكون بديلاً عن القمح ومازال إنتاجه تحت الاختبار والدراسة.