انتقد أعضاء المجلس الشعبي المحلي لمحافظة القليوبية، سوء حالة مياه الري بكل أنحاء المحافظة، واتهموا مسئولي الري بالتقاعس عن تطهير الترع، وإزالة المخلفات الزراعية منها، مما تسبب في عدم وصول مياه الري للأراضي الزراعية.. وحذر الأعضاء من اختفاء الترع بسبب زيادة التعديات وانتشار المخلفات التي تسدها. أكد الأعضاء في جلستهم الأخيرة برئاسة الدكتور محمد الفيومي، رئيس المجلس، وحضور المحافظ المستشار عدلي حسين أن نقص مياه الري، أجبر الفلاحين علي اللجوء لري أراضيهم بمياه الصرف الصحي والمصارف، مما ينذر بكارثة بيئية وصحية، تهدد المواطنين المستخدمين للمزروعات المروية بمياه الصرف. كان عدد من أعضاء المجلس، قد تقدموا بطلبات إحاطة بهذا الشأن، حيث أكد اللواء عبد العليم بركة، وكيل المجلس، أن نقص مياه الري يهدد المحاصيل الزراعية بالتلف، ويؤدي إلى تبوير وتلف الأراضي الزراعية، بسبب عدم وصول المياه لنهايات الترع.. مشيرا إلى أن أحد أهم أسباب إعاقة مياه الري، هو تقاعس الري عن تطهير الترع، وإزالة التعديات عليها والحشائش والأعشاب والحيوانات النافقة الملقاة بها.. بالإضافة إلى تهالك الجسور مماجعل الترع علي وشك الاختفاء، بعد أن تراجع دور العامل البحاري، المخصص لمراقبة الترع، مما شجع الأهالي علي التعديات . أضاف بركة أن ندرة مياه الري، والاعتماد على المياه الجوفية للري، زاد من تكاليف إنتاج المحاصيل الزراعية.. مماأثر على ارتفاع أسعارها فى الأسواق. وطالب الدكتور محمد الفيومي، رئيس المجلس بضرورة وضع إجراءات عاجلة وآليات جديدة لإزالة التعديات علي الترع، ومواجهتها في بدايتها، حتي لايتمادي المخالفون فيها. وفى رده أكد علاء رشاد، وكيل وزارة الري أن خطة تطهير الحشائش خطة سنوية، تجدد باستمرار.. مشيرا إلى أن التحدي الكبير، الذي يواجه عمليات التطهير، هو زيادة كميات المخلفات الزراعية، خاصة قش الذرة في المجاري المائية. أضاف أنه يجري حاليا التعاقد مع القوات المسلحة، للاستعانة بإماكناتها في التطهير، وجمع المخلفات وكبسها، وتحويلها إلى أسمدة. واعترف وكيل الوزارة بارتفاع حالات التعديات علي المصارف المائية.. موضحا أن دور المديرية يقف عند حد تحرير المخالفات، طبقا للقانون 12لسنة 1982 والقانون 48لسنة 1982، الخاص بمخالفات تلوث المجاري المائية، وأكد أن مقننات المياه الحالية، كافية جدا للاحتياجات، وليس هناك أي عجز بها.. ووعد الأعضاء بتكثيف عمليات التطهير، حتي تصل المياه لكل الترع.