أعلن السيد ايف جوتيه، الرئيس التنفيذى الجديد لشركة موبينيل، فى أول مؤتمر صحفى عقده اليوم أن هناك صعوبة كبيرة حاليا فى الحصول على موافقة لبناء شبكة ألياف ضوئية من الجهات الرسمية فى الدولة. وأن هناك كثيرًا من المعوقات فى هذا الاتجاه وأن سوق إنشاء مثل هذه الكوابل هو محتكر حاليا بالكامل من جانب الشركة المصرية للاتصالات. وأشار إلى أنه لكى تمضى الشركة قدما فى نشر خدمات الإنترنت فائق السرعة " البرودباند"، لابد أن تحصل على مثل هذه الموافقات، مشيرًا إلى أن الشركة تقدمت إلى الجهاز القومى للاتصالات للحصول رسميا على هذه الرخصة وأنها حصلت على موافقته فعليا، ولكن هناك كثيرًا من الموافقات الأخرى المطلوبة والصعب الحصول عليها، موضحا أنه إذا تم السماح للشركة بإنشاء شبكتها الخاصة بالكابلات الضوئية، فإن استثمارات موبينيل فى هذا المجال ستكون كبيرة. أما فى حالة صعوبة الحصول على هذا الترخيص فإن البديل هو أن تقوم الشركة ببناء شبكة "مايكروويف"، ولكن جودة خدمات البرودباند سوف تكون أقل من جودة الألياف الضوئية. وأكد أن مستقبل الاتصالات هو فى خدمات "البرودباند" ونسبة انتشار هذه الخدمات حاليا لاتتناسب مع دولة بحجم مصر ولابد أن يكون هناك بزيادة معدلات انتشار البرودباند. وأوضح السيد ايف جوتيه أن تجربة المشغل الافتراضى لشبكات المحمول فى مصر المزمع أن يتم طرح رخص بها فى المستقبل القريب، ربما تكون فرصتها فى النجاح ضعيفة جدا وهذه التجربة فشلت فى دولة مثل تونس، حيث كان هناك نحو 40 مشغلا افتراضيًا وخمس مشغلين أساسين لخدمات المحمول لكن كان 39 مشغلا من هؤلاء المشغلين الافتراضين يحققون خسائر. وفي سؤال عن هبوط معدلات النمو فى قطاع الاتصالات فى مصر قال: إن المصريين يتعجلون النتائج بالنسبة للثورة المصرية وأن فترة عدم الاستقرار تؤثر بالتأكيد على هذا النمو وعلى القرارات التى تتخذ سواء فى الاقتصاد أو فى حتى داخل الشركات مثل موبينيل وانه بالمقارنة بالثورة الفرنسية نجد أن الاستقرار لم يتم إلا بعد 200 عاما على الثورة، موضحًا أن دولة مثل تونس بعد الثورة، انخفض فيها معدل النمو فى قطاع الاتصالات ليكون بالسالب 5% أو بسالب 6% ولكن فى آخر ربع من هذا العام بدأ النمو بالموجب مرة أخرى وهذا كان سببه عدم الاستقرار فى تونس ونفس الحالة فى مصر حينما يذكر أن نمو القطاع تأثر، فان هذا طبيعى جدا فى ظل عدم استقرار الحياة فى مصر ولكن سوف تعود المعدلات من جديد فى النمو سواء فى قطاع الاتصالات و فى قطاع السياحة أو غيرها. وحول حجم الاستثمارات المتوقعة خلال 2012 قال إن شركة موبينيل ضخت عام 2011 نحو 2 مليار جنيه استثمارات جديدة وهناك التزام كبير من الشركة تجاه الاستثمار فى السوق المصرية على المدى الطويل ولكن لايمكن تحديد الان ماهو حجم الاستثمار فى الشبكة للعام المقبل فمازالت هناك دراسات للميزانية ولم نتفق بعد.