تساؤلات عديدة أثارها كل ما شاهدناه عن قرب خلال تغطيتنا لأول تجربة برلمانية بعد ثورة 25 يناير، لم يستطع أحد أن يجيبنا عن أى منها وحاول بعض الخبراء والمحللين طيلة فترة المرحلتين الأولى والثانية إقناعنا بأن الفيصل فى النهاية لما سيقوله الصندوق وأن الجميع سيقبل به. ولذلك حاولنا توصيل الرسالة التى بعث بها بعض من أفراد الشعب إلى الشعب والحكومة سواء كانوا ناخبين أو مرشحين أو غيرهم. "بوابة الأهرام" حاولت أن ترصد عن قرب ما شاهدته بأى وسيلة كانت سواء مقروءة أو مسموعة أو حتى عن طريق شاهد عيان لتبرئة ذمتنا ولننقل الحقيقة كما شاهدناها دون أى تعديل أو إضافة. فى الدائرة الثالثة "جيزة" خلال المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية التى انتهت مساء اليوم الخميس وداخل المعهد الفنى الصحى بإمبابة، وجدنا حالة تصويت جماعى والذى كان يتم نتيجة لأمية بعض الناخبات اللاتى يصطحبن معهن أيا من أقاربهن حتى وراء الستار لتقوم باختيار من سترشحه الواحدة منهن حتى يتم فى سرية تامة ودون أن يؤثر عليها أحد، وهو ما جعلنا نسأل المستشار رئيس اللجنة "كيف يكون هناك اثنتان فى مكان واحد للتصويت وباستمارة واحدة؟!" فتنبه على الفور وطلب من موظف اللجنة الفرعية "يشوف فى إيه" فما كان منه إلا أن ذهب وقال للسيدتين "انتوا واقفين بقالكم كتير اوى مينفعش كده"، فذهبتا ووضعت إحداهما ورقة الفردى فى الصندوق والأخرى ورقة القوائم.