تشهد دائرة مركز سنورس بالفيوم صراعًا حادًا بين مرشحي الحزب الوطنى مع بعضهم البعض من جهة، ومع مرشح الإخوان من جهة ثانية. وبدأت أجواء التوتر تعود إلى سنورس مرة ثانية، فبعد أن عاشت مدينة سنورس خلال انتخابات 2005 معارك مستمرة بين الشرطة والمواطنين لمدة ثلاثة أيام متواصلة بعد إلغاء الانتخابات فى الدائرة وإعلان فوز مرشح الحزب الوطنى مصطفى الهوارى. استمرت الشرطة فى حصار المواطنين، وذلك بعد احتجاجهم وخروجهم ثائرين من نتيجة الانتخابات بعد انتقال مقعد الشعب من بندر سنورس إلى قرية ترسا. وتسببت اختيارات الوطنى فى هذه الانتخابات فى اشتعال المعارك مرة ثانية بين المرشحين، ولم تفرق بين مرشحى الوطنى والإخوان وغيرهم، بل أصبحت كل قرية تسعى إلى محاولة الفوز بمقعد فى انتخابات الشعب، واشتعلت حدة المنافسة بين مرشحى الوطنى الثلاثة لمقعد الفئات، وانتقلت الخلافات من المرشحين وأنصارهم إلى القرى والمدن التى يقيمون فيها. أعلنت قرية ترسا مساندتها الكاملة لإبن الدائرة والنائب السابق عن الدائرة محمود الهوارى فى الوقت الذى أعلن فيه بندر سنورس عن تأييده لرفعت سعيد ضاوى نائب دورة عام 2000، والذى اعتبر أن مرشح الحزب الوطنى مصطفى الهوارى سرق منه المقعد وأنه الأحق به خاصة وأنه يسعى بقوة لاستعادة مقعده مع أهالى مدينة سنورس. ومماأشعل المعركة قيام الحزب الوطنى بترشيح الحسين يس عليوة النائب الحالى على مقعد الفئات بدلا من صفته السابقة "عمال"، مما جعل الكثير من أهالى قريته سنهور يقفون خلفه للفوز بالمقعد بالرغم من عدم تقبلهم الشخصى له وانتقادهم الدائم له، وأشعل مقعد الفئات النار بين بندر سنورس من جهة وقريتى ترسا وسنهور القبلية. ولم يكن الوضع هادئا على مقعد العمال، وإنما قلب موازينه ترشح أحمدي قاسم ومرشح الإخوان المسلمون بالدائرة الذى قضت له المحكمة بأحقيته فى تمثيل الدائرة فى الانتخابات الماضية، وقد قام بالترشح هذه المرة على مقعد العمال لينافسه مرشحو الوطنى الثلاثة جلال فوزى مراد من بندر سنورس، والذى شغل وظيفة رئيس المدينة سنوات عدة، وتبدو فرصته بالفوز بالمقعد ضئيلة جداً نظرا لوجود منافسات شديدة بينه وبين مرشح الحزب الثانى سيد جودة والذى يعيش بإحدى قرى مركز سنورس. كما يخوض الانتخابات على مقعد الحزب الوطنى للمرة الأولى عبدالعليم زكريا لاعب الأهلى والزمالك الأسبق والذي يسعى لإثبات وجوده هذه المرة بعد استبعاده عدة مرات من الترشح على قوائم الوطنى. وتُعد هذه الانتخابات هى الأعنف فى تاريخ سنورس نظراً لاشتعال حدة المنافسة بين مرشحى الوطنى، وانتقال المعركة من مرشحين إلى قرى ومدن تقف كل منها خلف مرشحها باعتبارها مسألة كرامة. ومع سخونة المعركة من المنتظر أن تكون الأيام المقبلة هى الأصعب على أبناء دائرة سنورس.