تباينت آراء عدد من المعتصمين بالتحرير حول هجوم البلطجية على متظاهري التحرير والتعدي عليهم بالأسلحة النارية وزجاجات المولوتوف، حيث أكد عدد من الباعة الجائلين داخل الميدان وبعض الثوار أن هناك من انتحل صفة الباعة للدخول إلي الميدان للتعدي علي المعتصمين . وتقول أم أحمد وهي إحدى المعتصمات بالميدان أنها فوجئت بعدد كبير من الشباب يجرون وخلفهم مجموعات أخري تحمل في أيديهم "شوم"، وقمنا بإخراج الفتيات ونقلهن إلي مكان آمن لحمايتهن من التعدي عليهم بالضرب، وبعد ذلك علمنا أن بعض الباعة الذين كانوا رافضين الخروج من الميدان استعانوا بأقاربهم من المناطق الشعبية المختلفة للتعدي بالضرب علي المتظاهرين إلي أن وجدنا بعض الباعة المتواجدين معنا يأتون لمساعدتنا ومنهم من أصيب في أثناء التصدي للبلطجية. وتضيف أن هناك بعض الأشخاص المنتحلين صفة اللجان الشعبية التابعة للثوار داخل الميدان حاولوا إخراج الباعة الجائلين من الميدان بالتعدي عليهم بالضرب، فرد الباعة عليهم بالضرب وسكب المياه الساخنة علي المعتصمين إلا أن الثوار تمكنوا من ضبط 4 أشخاص من البلطجية . وأكدت أم أحمد أن أغلب الباعة الجائلين غلابة لا يملكون قوت يومهم ولذلك نحاول البحث عن رزقنا بالحلال ولم يحاولوا التعدي علي المتظاهرين لأننا نتضامن معهم في جميع مطالبهم، والمعتصمون في التحرير ساعدوني ، وتركوني أبيع الشاي ومنهم من أحضر لي الملابس لي ولأبنائي. وقال محمد مصطفي منسق حركة "امسك فلول" إن المتظاهرين اتقفوا علي إخراج الباعة الجائلين من الميدان نظرا لجلبهم المواد المخدرة وممارستهم بعض الأفعال المنافية للآداب، وتشويه صورة الميدان وتم الاتفاق بشكل هادئ علي تحديد مكان للوقوف فيه، وسيتوافد عليه كل من يريد الشراء بشكل متحضر ، إلا أننا فوجئنا بهجوم أشخاص مسلحين علي الميدان يقدر عددهم بنحو ألف شخص لا نعلم لمن ينتمون مستخدمين "بنادق ومولوتوف وخرطوش" ولم نجد أمامنا سوي استخدام الطوب . وأضاف أن الباعة كانوا يتعاونون معنا ويدافعون عن المتظاهرين لدرجة أن منهم مصابين، وأكدت أم على إحدي المعتصمات بالميدان أنها فوجئت بهجوم بلطجية علي المتظاهرين أمس يحملون جميع الأسلحة النارية والبيضاء، وأرجعت أنهم ينتمون إلي الحزب الوطني. وقالت إن الباعة الذين يلقون بالبضائع الخاصة بهم التي تتكلف آلاف الجنيهات بالأرض ويضربون المتظاهرين ليسوا باعة بل مؤجرين لها لأنه لا يمكن أن يخسر أمواله، وهو في حاجة إلي الجنيه. وأضافت أن قرار إخراج الباعة الجائلين خارج الميدان جاء بناء علي الهجمة الشرسة علي معتصمي التحرير وتشويه صورتهم لذلك تم اتخاذ قرار بتخصيص مكان محدد لهم علي جانب الميدان . وأوضحت أنهم ما زالوا يعتصمون بالميدان ليس من أجل الانتخابات أو غيرها بل لعودة رجال الداخلية والمجلس العسكري لنفس ممارسات سياسة العنف والترويع للشعب والتعدي علي المصابين وقتل المعتصمين وإصابتهم. وتساءلت أم علي ماذا حدث منذ اندلاع الثورة؟ ما زال الشعب يطالب بالعيش الذي يموت من أجل البحث عنه، وعن الحرية التي ما زالت مفقودة في ظل اعتقال النشطاء السياسين من الشباب. وأكدت أنه تم سحب بساط الثورة من تحت أقدام المعتصمين وتساءلت يعني إيه ثورة؟ يعني هدم منظومة الفساد كلها ومحاكمة قتلة الثوار عسكريا وليس الثوار والشرفاء، ثورة يعني "دستور جديد" وإسقاط كل منظومة الفساد، نحن نريد ثورة تأمر ولا تطلب.