حمّل الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية مسئولية الانفلات الأمنى الحاصل فى طول البلاد وعرضها من بلطجة وقتل وسرقة ونهب للمجلس العسكرى الذى يلام على التقصير فى حماية البلاد والأرواح. مؤكدا أن الخلل الأمني مصنوع من نظام "طرة" فالعقل المدبر هناك والمال والمليارات المسروقة تضخ بتعليمات من هناك لأعوانهم خارج السجن ومنفذو البلطجة هم من أعضاء التنظيم المتواجدين بيننا لتنفيذ الأوامر. قال أبو الفتوح فى الندوة التي أقيمت بقاعة الدكتور إيهاب إسماعيل بجامعة بني سويف اليوم إن المعتدين على الشعب هم من المضارين من الثورة التي قامت ضدهم، ونحن مستعدون من الآن للخروج للميادين والشوارع مرات ومرات للحفاظ على ثورتنا وستبوء محاولات ضرب الثورة بالفشل. وجدد الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح رفضه شكلاً وموضوعاً لوثيقة المبادئ الدستورية المعروفة بوثيقة السلمي، مؤكدا أن الجهات التى أصدرتها لا تمتلك الشرعية الديمقراطية التى تتيح لها التدخل لفرض وصاية على الشعب، كما جدد أبوالفتوح رفضه للمادتين 9 و 10 التى تعطى المجلس الأعلى للقوات المسلحة سيادة موازية للشعب ولو أردنا عمل ديمقراطية حقيقية يجب ألا نلتف على اختيارات الشعب. وأشاد أبو الفتوح بشباب الثورة الذى أنقذ مصر من حالة التردى والانحطاط اللذين جعلا من الوطن اضحوكة على مستوى العالم بسبب سياسات النظام السابق وخاصة فى التعامل مع القضية الفلسطينية واغتيال غزة فى 2008 دون أن يحرك لهم ساكنا. واستهجن التدخل السافر لضباط أمن الدولة فى شئون الجامعة فى العهد البائد، وتساءل كيف كان يربى الأستاذ تلاميذه وطلابه على الحرية والفضائل وبجواره ضابط أمن دولة يملى عليه ماذا يفعل، أما بعد 25 يناير أصبحت الجامعة تؤدى دورها الحقيقي ثانية من تربية وتعليم ونشاطات طلابية وحرية الفكر، ولكن يجب أن تكون الحرية فى سياق الاحترام المتبادل واصفا المعارض، والمعبر عن رأية بالسب والقذف بأنه مفلس لأنه لا يملك الحجة والثقة بالنفس. حث أبو الفتوح الشباب بالحفاظ على الثورة وعدم إتاحة الفرصة لإفراغها من مضمونها لإفشالها، فمصر ليست تونس فالعداء ضد تحول مصر لدولة ديمقراطية وتقدم صناعى وتعليمى يهدد الجار المتواجد على الحدود الشرقية، أقصد "إسرائيل " فالثورة انتصرت على ثلاثة الفساد وأمريكا وإسرائيل الحليف القوى للنظام البائد، وهو ما يؤكد استحالة فشلها، وذلك سيكون عن طريق الانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة. وناشد الشباب الذهاب للانتخابات، واختيار من يمثلهم ولا يجوز لأحد ترك الاقتراع والجلوس بالبيت، وشبه ذلك بالمتقاعس عن أداء خدمته العسكرية، وطالب المجلس العسكرى بإجراء الانتخابات الرئاسية بعد البرلمانية مباشرة. وعن الفترة الانتقالية التى تمر بها مصر قال إنها شديدة الخطورة على الاقتصاد المصري، فالمستثمرون الأجانب يخشون على أموالهم فالحكومة انتقالية، والرئيس مخلوع فمع من يبرمون اتفاقاتهم الاستثمارية، وقال إن السياحة فقدت 80% من قوتها والمستثمر المصرى نفسه خائف على أمواله في ظل الوضع الحالي فمصر ليست دولة فقيرة، ولكنها أفقرت بسبب النهب غير المسبوق للمليارات والأراضى فضلا على الصناديق الخاصة التى نهبت 80 % من ميزانية الدولة فكانت مخصصاتها تصل إلى تريليون جنيه. وفى رده على سؤال للطالبة هايدى محمد عبدالوهاب، من ائتلاف شباب الثورة عن حالة التخوف المجتمعى من الليبراليين وبعض فئات المجتمع من الإخوان والسلف والعكس؟، قال أبوالفتوح لن يفعل بنا أى شخص غير ما نريد فنحن أصل الشعب المصرى وبدل تخوف الليبراليين من أى طائفة عليه أولا أن يسأل الإخوان أو السلف عن برامجهم الانتخابية فقد انتهى العهد الذى كان فيه المصرى مفعولا به وهو الآن فاعلا. موضحا أن العلمانيين أيضا عند وصولهم للحكم لن يقوموا بإيذائنا فنحن فصيل من شعب واحد والجميع بداخل قلبه عبادة رب واحد مسلم ومسيحى أو حتى ليبرالي. حضر الندوة التى أقيمت تحت رعاية الدكتور أمين لطفى رئيس الجامعة عمداء الكليات وأعضاء هئية التدريس ونحو الآف من المدعوين والطلاب الذين احتشدت بهم القاعة والسرادق المقام خارجها. يذكر أن الدكتور أمين لطفي، رئيس جامعة بني سويف كان منع حضور الصحفيين اجتماع مجلس الجامعة الذي عقد تكريما للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، في وقت سابق اليوم، بينما سمح لهم بحضور ندوة أبو الفتوح.