نجح الفريق العربي المصري "Nano-DiagX" بقيادة الدكتور حسن عزازي بمشروعه عن تقديم علاج لفيروس الكبد الوبائي بالمركز الثالث عالميا، لأول مرة في تاريخ تحدي "إنتل"العالمي للريادية، الذي استضافته يو سي بيركيلي في كاليفورنيا بالولايات المتحدة، بحضورالرئيس الأميركي باراك أوباما. وذلك في ظل منافسة حادة مع العديد من رواد الأعمال من 22 دولة من مختلف أنحاء العالم، قدمت 28 مشروعا تكنولوجيا. والفريق العربي الفائز، يمثل المنطقة العربية في المسابقة، التي نظمتها المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا بالشراكة مع إنتل Intel وبالتعاون مع اليونيدو UNIDO، وذلك ضمن الدورة السابعة لمسابقة خطط الأعمال التكنولوجية العربية،صرح بهذا الدكتور عبد الله عبد العزيز النجار اليوم الثلاثاء. ويقول الدكتور عبد الله عبد العزيز إنه قد شاركت الفرق الثلاثة الأوائل للمسابقة العربية، من مصر ولبنان والسعودية في تحدي إنتل العالمي لعام 2011 الذى تنافس فيه حوالي 28 مشروعا تكنولوجيا، يمثلون 22 دولة، وهى: مصر، السعودية، لبنان، تايلاند، أمريكا، البرتغال، روسيا، تركيا، الهند، أوروجواي، الصين، اليابان، البرازيل، تايوان، الفلبين، تركيا، الأرجنتين، تشيلي، بولنده ، إسرائيل والدانمرك. وشاركت المنطقة العربية بثلاثة فرق هى: Nano-DiagX، Herbatica، ValleyFeed. وفاز بالمركز الأول فريق "Gaitu" من دولة الصين بمشروع عن إضافة المؤثرات على الصور دون استخدام برامج عالية التكلفة. وبالمركز الثاني فريق "Maxygen "من روسيا الاتحادية، بمشروع عن اختبار سريع وقليل التكلفة للحمض النووي في العيادات والمراكز الطبية. وتبلغ جوائز المراكز الثلاثة الأولى في تحدي إنتل العالمي، 50 ألف دولار، ثم 20 ألف دولار وأخيرا 10 آلاف دولار أمريكي على التوالي ، وتم اختيار الفريق العربي السعودي ValleyFeed ضمن أفضل خمسة فرق ريادية مشاركة، مع فرق من تركيا وتشيلي والفلبين والصين (المشاركة بأكثر من فريق)، بعد المراكز الثلاثة الأولى. أضاف الدكتور عبد الله عبد العزيز النجار، أن العرب في هذا التحدي العالمي، أثبتوا للعالم أنهم قادرون على المساهمة في الجهود الكونية لإنتاج المعرفة، وإنتاج أفضل تكنولوجيا ريادية، ذات قدرة تنافسية عالميا، في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة العربية وأن الشراكة بين المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا وشركة إنتل Intel، استهدفت دعم رواد الأعمال العرب، وتحويل أفكارهم لشركات، ونشر التكنولوجيا في المنطقة العربية، وتأهيل رواد الأعمال العرب وفق المعايير الدولية، وهو ما ساعد في نجاح فريق عربي في اقتناص مركز دولي، دون الاكتفاء بالتمثيل المشرف. فلقد كان اختيار الفرق الفائزة عن المنطقة العربية يعبر عن موضوعية ودقة لجنة التحكيم العربية، التي اختارت ثلاثة فرق قادرة على المنافسة العالمية، ونجح فريق منها للفوز بمركز عالمي. وشدد الدكتور عبد الله عبد العزيز النجار على أن المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا تعمل بكل طاقتها لتحقيق رسالتها، عبر توظيف نتئج البحث العلمي والابتكار التكنولوجي، لخدمة التنمية المستدامة والمساهمة في جهود بناء مجتمع المعرفة العربي، بالتعاون والشراكات مع الحكومات العربية، وشركات القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني، والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية بمنطقننا العربية. مشددا على أن هذا الفوز العالمي يحمل المؤسسة مسئولية وتحديا أكبر، لتطوير الأداء أكثر، وتحقيق المزيد من المراكز العالمية، تأكيداً أن العرب باستطاعتهم إنتاج تكنولوجيا تنافسية ومناسبة لاحتياجات الأسواق العربية والعالمية سواء. في سياق متصل، أكد المهندس فروح قرطاس المدير الإقليمي للعلاقات الحكومية في شركة إنتل Intel الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا: أن الاستثمار في الأفكار الجديدة والابتكار هي الدوافع الأساسية لتحقيق النمو المستدام والمفتاح لبناء اقتصاد مزدهر. كما تعد برامج مثل تحدي إنتل العالمي للريادة في جامعة كاليفورنيا بيركلي، فرصة لمساعدة شباب اليوم في بناء قدراتهم وإعطائهم الفرصة للحصول على المهارات والتكنولوجيا والموارد، التي يحتاجونها لبناء الشركات الناجحة، التي تحرك الابتكار، وخلق فرص العمل، وتسريع النمو الاقتصادي، بحيث يكون لها أثر إيجابي على المجتمع. من جانبه أكد الدكتور حسن عزازي، رئيس الفريق العربي المصري Nano-DiagX الفائز بالمركز الثالث أن روح العمل الجماعي، التي تغيب كثيرا عن ثقافة المنطقة العربية كانت وراء النجاح موضحاً أن المشروع العربي المصري يستخدم تكنولوجيا النانو والذهب لتطوير علاج لمرض فيروس الكبد الوبائي الذي يصيب أكثر من 200 مليون شخص حول العالم، وأكثر من 100 ألف مصري سنويا، خاصة لحالات سرطان وتليف الكبد. ويعتمد الفريق العربي المصري اكتشاف طريقة جديدة لتشخيص مرض التهاب الكبد الوبائي (Hepatitis C) من خلال تحاليل سريعة باستخدام اختبار HCV Nano-Gold، تستطيع اكتشاف المرض في أقل من ساعة. وتعتمد هذه التكنولوجيا على مهاجمة الخلايا المصابة فقط وعلاجها. ويضم الفريق،تامر سمير، شريف شوقي، مى منصور وأحمد طلبة.