تشابهت الى درجة كبيرة البرامج الانتخابية للأحزاب السياسية فى الانتخابات، واحتلت أزمات البطالة والفساد قائمة برامج الأحزاب، وكانت قضايا المواطن البسيط، القاسم المشترك فى كل برنامج. فالبرنامج الانتخابى للحزب الناصرى، لم يختلف كثيرا عن برنامج ومبادئ الحزب الأساسية، وأصبحت الوحدة القومية والعربية "رقم واحد" فى البرنامج، وتطرق بعد ذلك لمشاكل المواطن البسيط من ارتفاع أسعار وبطالة وأزمات الإسكان وصرف صحى ورصف طرق، وطرح حلول لجميع المشكل. لم يختلف ذلك كثيرا عن برنامج حزب التجمع، الذى طالب بعودة الدولة لتحمل مسئولياتها فى التنمية والاستثمار ووضع معايير لتوزيع الاستثمارات، واختيار المشروعات الاستثمارية بهدف خلق أكبر عدد ممكن من فرص العمل، والتركيز بصفة خاصة على الصعيد والأقاليم ومنح المشروعات الاستثمارية الكثيفة العمالة امتيازات خاصة. وطالبت البرامج بأن تتحمل الدولة مسئولية مباشرة فى حل مشكلة البطالة بإقامة مشروعات جديدة، لاستصلاح واستزراع الأراضى وإنشاء مصانع كثيفة العمالة، وتنفيذ برنامج متكامل لاستيعاب نسبة كبيرة من الخريجين، وصرف إعانة بطالة وإنشاء صندوق لمواجهة البطالة، يمول من حصيلة رسم إضافى على كل الإيرادات، وإلغاء نظام المعاش المبكر، الذى يضيف إلى العاطلين أعدادا جديدة من القادرين فعليا على العمل. اتفقت برامج التجمع والناصرى مع برامج الأحزاب الحديثة النشأة، كالغد ومصر العربى الاشتراكى والجمهورى الحر والجيل وشباب مصر، فى المطالبة بالتزام الأجهزة المختصة، بضرورة الحصول على إقرارات الذمة المالية سنويا، الخاصة بكبار المسئولين فى مختلف المجالات، وعلانية تقارير الجهاز المركزى للمحاسبات، ونشرها فى الجريدة الرسمية، فى موعد لايتجاوز عاما من اتمام المحاسبة، أو الرقابة وإطلاق حق النيابة العامة، فى رفع الدعوى الجنائية فى جرائم التهرب الضريبى والجمركى، دون الحاجة إلى استئذان الوزير المختص.. وكذلك الأمر بالنسبة لكبار المسئولين وذويهم، وتشديد العقوبات على جرائم اختلاس المال العام والرشوة، واستغلال الوظيفة لتحقيق مكاسب شخصية، ووضع حد للاستهتار بالملكية العامة والمال العام، ومصادرة الثروات الحرام، التى تكونت بطرق غير مشروعة، كتجارة المخدرات وغش الأغذية والاستغلال الوظيفى وإصدار قانون جديد لمحاكمة الوزراء.. بدلا من القانون الحالى المعطل منذ عام 1961. وطالبوا أيضا بفرض عقوبات رادعة على المتاجرين بالأعراض، وعلى خطف واغتصاب النساء، وهتك العرض وعلى المضاربات بأقوات الشعب وغش الأدوية وبيع الأغذية الفاسدة، والغش فى المبانى والمطالبة بمحاربة الدعوة، فى أجهزة الإعلام والأعمال الدرامية للانحلال الخلقى، وهدم القيم والمثل العليا والهبوط بمعنويات الناس والاستخفاف بعقولهم، وتخريب الحياة الثقافية والروحية والترويج للمثل والنماذج المنحطة والخرافات، وتشجيع الجشع المادى والاستهلاك السفيه، وتنظيم محاكمات عاجلة للمتورطين الكبار فى استيراد المواد والمبيدات المسرطنة. كما اهتمت البرامج بملفات: الخبز والصرف الصحى والتعليم والبطالة والكهرباء والأسعار، وضرورة توفير هذة الأساسيات للمواطن البسيط.