يقترب كويكب "سيار" قطره 400 متر ويزن 55 مليون طن من الأرض على مسافة أقرب من بعد القمر عن الأرض وذلك غدا الأربعاء في الواحدة وثماني وعشرين دقيقة صباحاً بتوقيت القاهرة، في ظاهرة لم تحدث منذ أكثر من 30 عاماً. يعد الكويكب الذي تم اكتشافه بواسطة مرصد الجامعة الأمريكيةبالقاهرة، أقرب للأرض من القمر ب 59 ألف كيلو متر على أريزونا عام 2005، بمسافة 325 ألف كيلومتر. ويدور الكويكب حول الشمس مرة كل 14 عاما، ويدور حول نفسه مرة كل 20 ساعة. يقول الدكتور علاء ابراهيم، أستاذ مساعد علوم الفضاء بالجامعة الأمريكيةبالقاهرة: إن القمر هو أقرب جرم كوني من الأرض على مسافة 384 ألف كيلومتر، ونادراً ما يخترق جسم أخر هذه المسافة ولم يحدث هذا منذ عام 1976 عندما اقترب الكويكب (2010 XC15) على نحو مشابه ولن نشهد مثل هذه الظاهرة مرة أخرى حتى عام 2028 عندما يمر الكويكب (2001 WN5) على مسافة أقرب من الكويكبين السابقين تقدر ب 230 ألف كيلومتر وهي أكثر بقليل من نصف المسافة بين الأرض والقمر. ويضيف قائلا: " لا يشكل هذا الكويكب وهو في حجم سفينة كبيرة أي مخاطر على الأرض في دورته الحالية، حيث تتابعه المراصد الفلكية حول العالم بما فيها مرصد الجامعة الأمريكية وهو يتحرك في مدار لا يتقاطع مع الأرض أو القمر". ومن المتوقع أن يتابع الآلاف من الفلكيين الهواة والمحترفين اقتراب الكويكب الذي سيكون واضحاً من النصف الشمالي للكرة الأرضية. ولن يتسنى رؤية الكويكب بالعين المجردة لكن يمكن رصده بالتليسكوبات ذات عدسات بقطر 6 بوصات أو أكبر يوم الأربعاء 9 نوفمبر، حيث سيبتعد بعد ذلك عن الأرض بسرعة كبيرة. ويوفر المرصد الفلكي بكلية العلوم والهندسة بالجامعة الأمريكية، الرصد الفلكي للظواهر الكونية والمحاضرات العامة والندوات والمعارض للجمهور في مجالات علوم الفلك والفضاء بهدف رفع الثقافة والوعي العلمي للمجتمع وتنمية حب العلم والمعرفة لدى الشباب والنشء.