عرض رائعة فاروق جويدة "الخديوى" على قناة "الحياة" بعد 18 عاما من منعها

مصر من يشترى مصر ، ومصر العظيمة لن تباع ، وعبارات أخرى تتردد فى رائعة المسرح السياسى "الخديوى " المسرحية الشعرية التى ابدعها الشاعر الكبير فاروق جويدة وعرضت منذ 18 عاما على المسرح وبعد تسجيلها منع صفوت الشريف عرضها بعد قراءته تقريرا عن ما تحتويه من ابيات تحفز على الثورة ضد الفساد .
المسرحية قررت قناة الحياة عرضها خلال أيام ،وبدأت القناة عرض بروموهات عن قرب عرضها،متبوعا بكلمة المسرحية التى تنبأت بالثورة ، اذ يضع فيها الشاعر فاروق جويدة تصورا لما حدث بالفعل من بيع لمصر من خلال قيام الخديوى بالاعلان فى مزاد كبير عن بيع مصر قطعة قطعة
ففيها يقف الخديوى على مكان مرتفع ويعلن عن بيع مصر فى المزاد يبدأ بمن يشترى الهرم الأكبر !
من يشترى التاريخ والمجد العريق
من يشترى خوفو الذى بهر الزمان
وطاف بالدنيا وحلق بالخيال
من يشترى الملك المتوج فى ثراه
بألف تاج للجمال وللجلال .
ثم يبدأ البيع بالسماسرة : مليون دولار ..مليونان ..أربعة ملايين
ثم يدخل مستثمر عربى ليسأل "قل يا اخى بالله ..هذا كازينو الهرم الأكبر "
المسرحية تنبأت بالفعل بما نعيشه حاليا اذ تصرخ سيدة المسرح سميحة ايوب فوق خشبة المسرح لتقول مصر لن تباع بينما يقول الخديوى نبيع مصر
وتستعرض المسرحية كل شىء له قيمة فى مصر من الأهرامات وحتى حديقة الحيوان ..وأن كل شىء فى مصر كان مستباحا ويباع حتى المبدعين من المنفلوطى ومرورا بنجيب محفوظ وحتى جمال حمدان وفى تهكم يقول الخديوى محمود ياسين عبارة لم يدرك خطورتها عند عرض المسرحية الكثيرين وهى "وزع على الاحباب الساحل الشمالى " وكان ذلك منذ 18 عاما .
وهى تبدأ بمشهد قصير لأوبرا عايدة ،ثم قصر الخديوى حيث الاحتفالات والخديوى يقف مع ديليسبس ووأوجينى صديق عثمان باشا مجددين للخديوى العهد
المسرحية تجمع عمالقة المسرح المخرج الكبير جلال الشروقاوى والنجم محمود ياسين وسيدة المسرح العربى سميحة أيوب ، وعرضت على مسرح البالون عام 1993وشارك فيها فاروق الدمرداش واشرف عبد الغفور وحمزة الشيمى وومدحت مرسى ونيفين علوبة وعبير الشرقاوى ومى ووضع موسيقاها الراحل محمد الموجى