أكد الدكتور بركات الفرا، السفير الفلسطيني بالقاهرة والمندوب الدائم بجامعة الدول العربية، أن فلسطين تستحق وبجدارة أن تكون الدولة رقم 194 في الأممالمتحدة. وقال الفرا في تصريحات للصحفيين، إن ما جرى خلال المؤتمر العام لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" يعد انتصارًا كبيرًا بكل المقاييس للفلسطينيين الذين هم ضحية الاحتلال والقمع علي مدي أكثر من ستة عقود ضد الجلاد الإسرائيلي، كما أنه بمثابة صرخة من محبي العدل والسلام والاستقرار ضد الظلم والقهر والإذلال. وأشار إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" قاد الحركة السياسية والدبلوماسية الفلسطينية بجدارة كبيرة حتي تحقق هذا الانتصار والحصول علي العضوية باليونسكو. وأكد الفرا أن فلسطين ستعمل من داخل "اليونسكو" من موقع قوة كونها أصبحت عضوًا كامل العضوية للحفاظ على التراث الإنساني، ودعم الثقافة والعلوم والتربية في مختلف أرجاء الأرض. ولفت إلي أنها ستقف بكل قوة وصلابة ضد قيام إسرائيل بتزوير تاريخ القدس ومناطق وأماكن دينية كمسجد بلال بن رباح والحرم الإبراهيمي الشريف، كما أنها ستدافع عن المسجد الأقصى المبارك والقدس العتيقة، مستفيدين من عضويتها ومن وجود أغلبية داخل المنظمة ضد الاحتلال والتزوير وسرقة التراث. وناشد الفرا الدول الأعضاء في مجلس الأمن وبخاصة التي تتردد في موقفها إلى التفكير بعمق لأن المعركة الحالية هدفها استعادة الحقوق المسلوبة إلى أهلها، وإعادة الهيبة للقانون الدولي، ورفض الهيمنة على القرار الدولي، والوقوف ضد الظلم والاضطهاد، ودعم السلام والأمن الدوليين. ووجه مندوب فلسطين الدائم بجامعة الدول العربية وسفيرها في مصر الشكر للدول التي دعمت طلب وحق بلاده للانضمام الي اليونسكو، وكذا للمجموعة العربية والإسلامية ودول عدم الانحياز، ودول أمريكا اللاتينية التي اعترفت بدولة فلسطين على حدود 1967م.