تختتم مساء اليوم فعاليات مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي بعرض للمغنية العالمية ليونا لويس، وذلك بعد عرض فيلم "ذا ليدي" الذي يحكي قصة واقعية عن حياة الناشطة آن سان سو كي، قائدة الحركة الديمقراطية في بورما. ويترقب النجوم المصريون فى المهرجان حفل إعلان الجوائز إذ يشارك فيلم "الشوق "بطولة سوسن بدر وروبى ومحمد رمضان وإخراج خالد الحجر فى المسابقة الرسمية منافسا لخمسة أفلام هى الفيلم المغربي "عمر قتلني " للمخرج رشدي زم " ،والفيلمان يتنافسان في مسابقة الأفلام العربية الروائية التي تعد من أبرز فعاليات مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي. في حين يتنافس كل من الفيلم اللبناني "وهلأ لوين؟" للمخرجة نادين لبكي، والفيلم الفرنسي "إعلان حرب" للمخرج فاليري دونزيلي، والفيلم البلجيكي "بل هد" للمخرج مايكل روسكام، للحصول على جائزة أفضل فيلم من اختيار الجمهور ضمن قسم الأفلام العالمية المعاصرة في المهرجان. وكان المهرجان قد انهى فعاليات اليوم الرابع له بحلقة نقاشية شملت قائمة من أبرز الأسماء النسائية في عالم السينما مثل نادين لبكي التى يعرض لها فيلم "وهلأ لوين " وياسمين سامديرلي (ألمانيا)، والمنتجة نانسون شي. أدار الحلقة النقاشية نيشان، المذيع التليفزيوني في قناة إم بي سي، حيث تحدثت نادين لبكي عن قرارها العمل كصانعة أفلام، ووضحت أن معايشتها الحرب الأهلية في لبنان كانت السبب وراء مشاهدتها العديد من البرامج التلفزيونية مما خلق لديها الرغبة في صناعة عوالم لا ترتبط بتاتاً بحياتها الواقعية. واستمراراً لحديثها عن الدوافع وراء عملها كصانعة أفلام، شرحت لبكي أن الأفلام تمثل وسيلة للتعامل مع الإحباطات الذي تواجهها في حياتها. "في معظم الأحيان، تدور صناعة الأفلام بالنسبة لي حول التعبير عن نفسي". وفي آخر أفلامها "وهلأ لوين؟"، قالت لبكي إلى أنها، وبشكل مغاير لفيلم "سكر بنات" والذي تحدث عن النساء ومشاكلهن، شعرت بالحاجة إلى إبراز صورة الحرب والصراع في لبنان. "بعد أن أنتهيت من العمل على فيلم سكر بنات، اشتعلت الحرب مرة أخرى، وشعرت إلى حد ما بالسطحية عند الحديث عن النساء ونحن في خضم الحرب. وفي مايو 2008 وبعد عامين، أصبحنا في حرب مجدداً وصار الناس يقتلون بعضهم البعض. وأمست بيروت منطقة حرب في غضون ساعات، وتحول الأشخاص الذين تعايشوا بسلام إلى أعداء وقالت : أفضل أن أكون ساذجة، وأحاول أن أغير شيئاً ما على طريقتي. أردت أن ألفت نظر الجميع إلى سخافة هذه الصراعات، والتي لا تقتصر على لبنان وحده. بات الخوف سيد الموقف والجميع يتوجس من الآخر. وأردت أن أسأل عن السبب في ذلك. رغبت بالحلم بعالم أفضل واستكشاف أسلوب مختلف في التفكير. أما نانسون شي المنتجة القادمة من هونج كونج (إنفرنال أفيرز، أول ذا رونغ سبايز)، فقد ناقشت ظروف صناعة الأفلام في الصين والتطور الذي تشهدها الصناعة والعائد إلى النمو الاقتصادي في الصين. "يشهد شباك التذاكر في الصين ازدهاراً ونمواً إلى حد بلغ الضعف. ومن عام 2009، وحتى 2010 وصلت الزيادة إلى 62 بالمائة، وهو الرقم الذي لم يتحقق في أي مكان في العالم. ولكن هذا السيناريو يشكل سلاحاً ذا حدين ضمن هذه الظروف، وذلك أن الحكومة لا تزال تعتمد الأنظمة القديمة وتتطور بشكل بطيء للغاية، وبالتالي لا توجد مساحة لتقديم أفلام حساسة. فإذا قبلت بالحصول على امتياز صناعة فيلم في الصين، فعليك القبول أيضاً بالرقابة المفروضة، وعليك أن تكون مبدعاً في اختيار نوعية الأفلام التي تصنعها، على اعتبار أن الكثير من الأمور تعتبر من المحظورات، ومنها الدين والسياسة والقضايا العرقية، ولذلك فنحن نحظى بالامتيازات من جهة، وأيدينا مقيدة من جهة أخرى.