أكد التحالف الديمقراطى من أجل مصر فى مؤتمر صحفى اليوم أنه سيخوض الاتتخابات المقبلة تحت شعا "نحمل لمصر الخير" وقال الدكتور محمد سعد الكتاتنى الأمين العام لحزب الحرية والعدالة إن الهدف من التحالف الديمقراطي تحقيق توافق سياسي واسع حول برنامج عمل للمرحلة القادمة، وتعميق التوافق بين الأحزاب السياسية حول أولويات المرحلة، حتى تتمكن القوى السياسية من تحقيق تجانس مقبول في عملها السياسي داخل البرلمان، وحتى تتمكن من إنجاز الإصلاحات العاجلة التي يتوقعها الوطن من البرلمان القادم. لذا كان الهدف الرئيس لفكرة التحالف، هو الوصول إلى برلمان قوي، تتشكل فيه أغلبية برلمانية متماسكة، ولها برنامج سياسي متفق عليه، مما يمكن البرلمان من العمل والإنجاز، ملبيا مطالب الثورة والشعب. وكان هدف التحالف أيضا، هو تشكيل توافق بين قوى سياسية متنوعة، مما يجعلها تمثل طيفا واسعا من القوى السياسية في المجتمع، ومن مكونات المجتمع المصري. وهو أمر يساهم حسب تصورنا في تشكيل برلمان يعبر عن مختلف مكونات المجتمع المصري، حتى يكون قادرا على اختيار الجمعية التأسيسية التي ستضع مشروع الدستور الجديد، ليأتي الدستور تعبيرا عن إرادة الشعب، فيستمد منهم ويرد إليهم. وأضاف: التحالف الديمقراطي يركز على العمل من أجل الوصول إلى أفضل قانون للانتخابات، واستمر في الضغط على المشرع، حتى وصلنا إلى الشكل الحالي للقانون، والذي يعكس جزءا مهما من مطالب القوى السياسية، وكان الهدف من ذلك هو التوصل إلى قانون قادر على التعبير عن الإرادة الشعبية الحرة، حتى تكون المشاركة الشعبية هي السند الحقيقي للنظام السياسي الجديد، ولأول برلمان بعد الثورة. وبدأ التحالف الديمقراطي من أجل مصر بعد شهرين من الثورة في مارس من العام الحالي، وتحقق به تشكيل تحالف سياسي مهم، ثم خرج منه تحالف انتخابي ضم بعض أعضاء التحالف الديمقراطي كتحالف سياسي عام. وأضاف، قام التحالف الانتخابي لتحقيق أهداف الثورة، لمنع كل من أفسد الحياة السياسية من دخول البرلمان القادم ولكنه ليس تحالفا ضد أحد غير ذلك، فالمنافسة الشريفة من أجل المصلحة الوطنية هي التي تحكم عمل التحالف الانتخابي. فالتحالف يتطلع إلى انتخابات حرة نزيهة، تكون نموذجا في التاريخ المصري، وبهذا تصبح مثالا مضيئا يفتح أبواب الحرية والديمقراطية في مصر. وهو ما يتطلب من كل القوى السياسية ونحن في أول تجربة ديمقراطية حقيقية، أن تعمل من أجل نشر ثقافة المشاركة، حتى نصل إلى أفضل نسبة مشاركة. وبهذه المناسبة فإن التحالف الديمقراطي يهنئ الشعب التونسي الشقيق، فاتح الربيع العربي، بأول تجربة ديمقراطية ناجحة، فكان له شرف أن يبدأ بأول ثورة، ويبدأ أيضا بأول انتخابات نزيهة وحرة وبمشاركة وإيجابية عالية بعد الثورة. ويؤكد التحالف الديمقراطي أن اللجنة التنسيقية المعنية بالتحالف الانتخابي، قد وضعت معاييرا لاختيار المرشحين، والتزمت بها، رغم الصعوبات التي اعترضتها. وقامت بجهد كبير حتى تحقق تحالفا بين عدد من القوى والاتجاهات المتنوعة، لتمثل طيفا واسعا من الأحزاب السياسية وهى الحرية والعدالة، والكرامة ، وغد الثورة، والعمل، والإصلاح والنهضة، والحضارة، والإصلاح، والجيل، مصر العربي الاشتراكي، بالإضافة إلى حزبي الأحرار، والحرية والتنمية اللذين تم ترشيح اثنين منهما في مقعدين فرديين. ويخوض هذا التحالف الانتخابات في جميع الدوائر التي ستجرى فيها الانتخاب بنظام القوائم أو بالنظام الفردي وفقا لبرنامج انتخابي عام مستمد من وثيقة التحالف الذي تم إقرارها في يونيو الماضي وتتضمن هذه الوثيقة رؤية توافقية واضحة تحمل الخير والحرية والعدالة الاجتماعية لمصر ولأبنائها جميعاً.